سعى المرشح عن الحزب الديموقراطي السيناتور باراك أوباما أمس إلى كسب أصوات الناخبين اليهود، من خلال دعمه المطالب الإسرائيلية في محادثات السلام مع الفلسطينيين، الأمر الذي قد يتيح له كسب أصوات اليهود الأميركيين، الذين يمثلون نسبة كبيرة في ولايتي نيويورك وفلوريدا.إلاّ أنه يواجه مشكلة تأييد المسؤولين الإسرائيليين لمنافسته هيلاري كلينتون بسبب خبرتها، وخصوصاً أنهم يخشون اعتماد أوباما سياسة «العصا والجزرة» حيال الجهود الإيرانية لإنتاج السلاح النووي. وقال أوباما، خلال مقابلة مع صحيفتي «هآرتس» و«جيروزاليم بوست»، إنه يرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم، الأمر الذي يتفق مع الموقف الإسرائيلي. وأوضح أن «خلاصة أي اتفاق يجب أن تؤكد يهودية دولة إسرائيل»، مشدداً على أنه يجب على الدولة الفلسطينية المستقبلية تأمين أجهزة أمنية قادرة على تعطيل الهجمات التي تستهدف إسرائيل. وعارض أوباما إجراء محادثات مع حركة «حماس» «حتى تعترف بحق إسرائيل في الوجود». ونفى أن يكون قد مارس شعائر إسلامية، قائلاً: «أنشأتني أمٌّ علمانية، وكنت ناشطاً مسيحياً». ويرى العضو السابق في الكونغرس، ميل ليفين، أن أوباما «برهن أنه صديق لإسرائيل، ويفهم التهديدات التي تواجهها، وخصوصاً الإرهاب والتطرف الإسلامي».
(أ ب)