رغم النفي المتكرّر للرئيس الباكستاني برويز مشرف للسماح للقوات الأميركية بتنفيذ عمليات داخل الأراضي الباكستانية، إلا أن ذلك لم يمنع الاستخبارات الأميركية من تنفيذ «ضربة» صاروخية على أحد مخابئ تنظيم «القاعدة»، أدت إلى مقتل أحد زعماء «القاعدة» أبو ليث الليبي، الذي كان يتزعم الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا. وذكر موقع «سايت» الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية أن «عنواناً كبيراً ظهر على موقع الإخلاص التابع للقاعدة والذي لا يمكن الدخول إليه دون كلمة سر (...) يعلن وفاة أبو ليث الليبي». وأضاف «بوضع الإعلان على موقع المنتدى، يبدو أن إعلان موته قد تأكد للقائمين على إدارة المنتدى».
وكان مسؤولون أمنيون باكستانيون قد أعلنوا أن «عدداً من مقاتلي القاعدة، بينهم سبعة عرب وستة من آسيا الوسطى قتلوا هذا الأسبوع عندما سقط صاروخ عبر الحدود يُشتبه في أن القوات الأميركية أطلقته، على مخبئهم في باكستان». وقال أحد المسؤولين «استُهدف المخبأ بناءً على معلومات استخبارية بأنّ مسلّحين أجانب تابعين للقاعدة، من الصف الثاني أو الثالث، يستخدمونه»، فيما رجّح مسؤول آخر أن يكون الهجوم قد نُفّذ بطائرة بريداتور أميركية من دون طيار أُرسلت من المنطقة الحدودية القريبة مع أفغانستان، وعادةً ما تقوم وكالة الاستخبارات الأميركية بتشغيل طائرات بريداتور.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)