يمكن اعتبار عام 2007، عام الانتكاسات الزوجية الأوروبية بامتياز. وقبل الوصول إلى السياسيين الفرنسيين، وفي مقدّمهم الرئيس نيكولا ساركوزي، نشير إلى الأرقام السريعة التالية في ألمانيا: إن وزير الزراعة وحماية المستهلك الألماني هورست زيهوفر، على رأس قائمة الساسة، الذين تصدّرت أخبار حياتهم الخاصة ومشكلاتهم العائلية وسائل الإعلام. وتصدّراسم وزير الزراعة المتزوّج الصحف في ألمانيا بعدما كشف في شباط أنه يقيم علاقة خارج نطاق الزواج مع موظفة في البرلمان، أثمرت طفلة غير شرعية. إلا أن زيهوفر أكد أنه يتعرض لحملة منظمة تدبرها بعض الأطراف، وخصوصاً أن الأمر بدأ يخرج إلى دائرة الضوء، عندما أعلن عزمه التقدم لرئاسة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي انتهى عندما حسمت المسألة لمصلحة منافسه إرفين هوبر.وإلى ذلك أيضاً، شهد عام 2007، الإعلان عن فشل زواج غونتر أوتينغر، رئيس حكومة ولاية بادن ­ فورتمبرج الذي انتقد تدخل وسائل الإعلام في حياته الخاصة. ووفقاً لتقرير نشرته مجلة «شتيرن» الألمانية على موقعها الإلكتروني، فقد تلقّى السياسي المخضرم أوتينغر النصح من بعض الزملاء في الحزب، الذين أكدوا له أن الساسة أيضاً يمكن أن يفشلوا في الحياة الزوجية.
والجدير بالذكر أن المستشارة أنجيلا ميركل جرّبت الزواج أكثر من مرة، وهي تعيش حالياً مع زوجها الثاني، البروفيسور يواخيم ساور.
أما كريستيان فولف، رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى، فقد تعامل مع نبأ انفصاله عن زوجته بوضوح، حيث أعلن المسألة قبل أن تبدأ تكهنات الصحف الشعبية. وعقب هذا الإعلان، ارتفعت شعبية فولف في استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات المحلية المقرر عقدها في الولاية مطلع العام المقبل.
(الأخبار)