أفادت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية أمس، بأنّ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حذّر إسرائيل من أنّ بإمكان القاهرة أن تستعمل نفوذها الدبلوماسي ضد إسرائيل التي قال إنها تحاول الإضرار بعلاقات مصر مع واشنطن.ونقلت الوكالة عن أبو الغيط قوله: «إذا استمروا (الإسرائيليّين) في الدفع (الضغط) ومحاولة التأثير على علاقات مصر بالولايات المتحدة وإلحاق الضرر بالمصالح المصرية، فبالتأكيد مصر سوف ترد عليهم وستحاول أن تضرّ بمصالحهم». وأضاف: «نحن لنا مخالب قادرة في كلّ الاتجاهات والمجالات، وكلّها مجالات دبلوماسيّة لا تتجاوز العمل الدبلوماسي الذي يلحق بالغ الضرر».
والعلاقات بين مصر وإسرائيل متوترة على نحو خاص منذ قول إسرائيل إنّها أرسلت شريط فيديو إلى واشنطن يقول مسؤولون إسرائيليون إنه يُظهر جنود شرطة مصريّين وهم يساعدون ناشطين في حركة «حماس» على تهريب أسلحة عبر الحدود مع قطاع غزة.
وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الأسبوع الماضي، إنّ أداء مصر «رديء» في مجال منع تهريب السلاح إلى قطاع غزة من شبه جزيرة سيناء، مشيرةً إلى أنّ ذلك يمكن أن تكون له تبعات إقليمية.
واتهم الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل باختلاق الدليل الذي تقول إنّها حصلت عليه، ويتعلق بتعاون رجال شرطة مصريين في تهريب السلاح وقال إن ليفني تجاوزت الخطوط الحمراء.
واتهمت مصر إسرائيل أيضاً الأسبوع الماضي بتشجيع الجماعات الموالية لها في الولايات المتحدة للضغط على أعضاء الكونغرس الأميركي للإضرار بالمصالح المصرية. وقالت إن إسرائيل تريد تحويل الانتباه عن البناء في المستوطنات اليهودية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركيّة أوائل الشهر الماضي أنّ تعليق مبلغ 100 مليون دولار من المساعدات الأميركية لمصر بقرار من الكونغرس سيسري إلى أن تشهد وزيرة الخارجية الأميركيّة كوندوليزا رايس بأن مصر تفعل ما فيه الكفاية لوقف تهريب السلاح إلى غزة.
وقالت الصحيفة إنّ القرار يسمح للرئيس الأميركي، جورج بوش، مع ذلك برفع القيد على أساس مصلحة الأمن القومي الأميركي.
ولفت رئيس الدبلوماسيّة المصريّة إلى أنّ بلاده تنتظر موقف الإدارة الأميركية الرسمي من قرار الكونغرس بشأن المساعدات.
وعبّر عن اعتقاده أنّ الإدارة الأميركية لا توافق على توجه الجماعات التي قال إنها ضغطت على الكونغرس «لأنها تؤثر على المصالح الأميركيّة (سلباً)».
(رويترز)