أصيبت الحكومة الصومالية الجديدة، أمس، بالتصدّع بعد استقالة خمسة وزراء وسط نزاع عشائري حول تقاسم السلطة بعد يومين على تأليفها، في وقت نُقل فيه الرئيس عبد الله أحمد يوسف بصورة عاجلة إلى مستشفى في العاصمة الكينية في حال حرجة.وفيما قللت الحكومة ودبلوماسيون من احتمال وجود خطر على حياته، وصف مسؤول أمني حالة الرئيس عبد الله يوسف (72 عاماً) بأنها «خطيرة».
واستقال 5 وزراء من حكومة رئيس الوزراء نور حسن حسين، هم وزراء: الأمن الداخلي حسن محمد نور، التجارة عبدي كافي حسن، المصالحة شيخ عدن مادن، والتخطيط إبراهيم محمد اسحق.
وقال زعيم الحرب السابق نور، الذي تحدث باسم الوزراء المستقيلين، «قررنا الاستقالة من الحكومة الجديدة لأن أي مشاورات لم تجر حول التعيينات، ووجدنا أسماءنا مدرجة على اللائحة». ووصف نور ذلك بأنه «استخفاف غير مقبول» بالوزراء. وقال نائب الوزير، شيخ جامع حاجي حسين ،إن «عشيرة جاريروين التي انحدر منها تتعرض دائماً للتمييز، ولم تمنح قط المناصب العادلة في أي حكومة تألفت في الصومال منذ الاستقلال».
كما استقال أول من أمس وزير الأمن القومي حسن محمد نور شاتيجادود، الذي ينتمي إلى قبيلة الرحنوين، وهي واحدة من أربع قبائل رئيسية. وقال «قررنا الاستقالة لأننا تعرضنا للازدراء ولم نحصل على نصيب عادل في الحكومة الجديدة».
(رويترز، أ ف ب)