بدأت المعارضة الباكستانية اجتماعاتها، أمس، لإعداد مسوّدة اقتراحات بمطالبها لرفعها إلى الحكومة كشرط لمشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة على خلفية اجتماع زعيمي المعارضة بنازير بوتو ونواز شريف، أول من أمس.وأشار شريف إلى أن المطلب الأساسي للمعارضة يتمثل في رفع حال الطوارئ والأعمال المتصلة بها، إضافة إلى إطلاق سراح رئيس المحكمة العليا افتكار شودري المحتجز قيد الإقامة الجبرية منذ إعلان الطوارئ في الثالث من الشهر الماضي، وإعادته إلى منصبه بعدما أبعده الرئيس الباكستاني برويز مشرّف عقب فرضه «الطوارئ».
من جهة ثانية، قال العضو القيادي في حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف، احسان إقبال إن «المطالب ستُرفع الأربعاء (اليوم)»، موضحاً «الجميع يعلم أنه في ظل النظام الاحتيالي السائد، سيقع التلاعب على مشراعيه في الانتخابات المقبلة ما لم تتخذ المعارضة خطوات جدية وحازمة».
ويبدو أن شقيق نوا شهباز مهدّد بالسجن بعدما أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب في لاهور تحذيرات ضد ضابطين في الشرطة لأنهما لم يوقفا شهباز، المتهم بإصدار الأوامر إلى الشرطة بقتل مشتبه فيهم عندما كان رئيس وزراء محافظة البنجاب عام 1998.
في غضون ذلك، قامت انتحارية أمس بتفجير نفسها على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة بيشاور الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان من دون أن يسفر ذلك عن أية إصابات أو أضرار. كذلك خطف المتمرّدون 6 جنود باكستانيين في منطقة باجور القبلية بحسب ما أفاد بيان الجيش الباكستاني. وفي حادث منفصل آخر، قُتل جندي وجُرح آخر في إطلاق نار من مجهول على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة الكويتة عاصمة بلوشستان المحاذية لأفغانستان.
(أ ب، أ ف ب)