عشيّة اجتماع مجلس «روسيا ـــــ حلف شمالي الأطلسي» في بروكسل اليوم، وصف المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الروسية ميخائيل كامينين توسّع «الأطلسي» باتجاه الشرق بأنّه يمثّل عامل استفزاز حقيقي ويُنذر بظهور «خطوط فصل» جديدة.وقال كامينين، حسبما نقلت عنه وكالة «نوفوستي» الروسيّة للأنباء، «نحن مقتنعون بأن توّسع حلف شمالي الأطلسي لا يمتّ بأيّ صلة لتحديث الحلف أو ضمان أمن أوروبا». وشدّد على أن مشكلة التوسّع، وخصوصاً في منطقة الاتحاد السوفياتي السابق، تُعدّ حسّاسة جداً بالنسبة إلى الجانب الروسي.
وفي السياق، لفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي، قنسطنطين كوساتشيوف، إلى أنّ بلاده يمكن أن تزيد قوّاتها قرب حدودها الغربيّة بعدما يدخل تعليق مشاركتها في معاهدة القوّات التقليديّة في أوروبا حيّز التنفيذ اعتباراً من 12 الشهر الجاري.
وقال كوساتشيوف، في مؤتمر صحافي، «يمكن أن تحدث في المستقبل مراجعة لعدد من مستويات التسليح. لم يستبعد أحد هذا إذا سارت الأمور وفقاً لأسوأ سيناريو».
وترفض روسيا المطالب الغربيّة بسحب قوّاتها من الجمهوريّة السوفياتية السابقة، مولدوفا، قبل أن يصدّق «الأطلسي» على المعاهدة. وسحبت روسيا بالفعل قوّاتها من جورجيا في منطقة القوقاز. إلّا أنّ النائب الروسي قال إنّه لا توجد عمليّة تعبئة عسكريّة وشيكة. وأضاف: «أقول مجدداً إنّه طبقاً للتفسير الذي تلقيناه (من الجيش الروسي)، فإنّ هذا ليس هدفاً فورياً بدرجة أو بأخرى».
(يو بي آي، أ ف ب)