حيفا ــ فراس الخطيب
استدعت «الوحدة القطْرية للجرائم الدوليّة» في بيتح تكفا، النائب العربي في الكنيست سعيد نفاع، المنتمي إلى حزب «التجمّع الوطني الديموقراطي»، للتحقيق معه غداً، في مقرّها المركزي في المدينة، موضحةً أنّ التحقيق سيدور حول الزيارة التي قام بها إلى سوريا و«مساعدته في ترتيب زيارات وفود عرب» إلى هذا البلد «العدو».
وفي حديث لـ«الأخبار»، قال نفاع إنّه لا يعتبر سوريا «دولة عدوّة»، مشدداً على أنّ فلسطينيّي 48 «جزء من الأمّة العربيّة الكبرى، ولا يمكن أن يعتبروا أمّتهم معادية». وأضاف إنّ زيارة الفلسطينيّين لأقربائهم «تندرج ضمن العمل الإنساني لشعب تشتّت ويعاني اللجوءوقال نفّاع إنّ الاستدعاء «كان متوقعاً»، وإنّ «التحقيق يأتي في أعقاب نشاطه في صفوف العرب الدروز»، وقضاياهم التي تصاعدت حدّتها في الآونة الأخيرة بعد اقتحام الشرطة الإسرائيليّة لقرية البقيعة والمواجهات مع أهلها، كذلك قضايا الأرض العالقة ومصادرة القرى العربية الدرزية.
وكان نفاّع قد كشف في الآونة الأخيرة عن اجتماع رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام «شاباك»، يوفال ديسكين، برؤساء المجالس المحليّة الدرزيّة العربيّة، الذين «حذّرهم» مما حصل في أعقاب أحداث البقيعة، كما حذّرهم من «الأطراف المتطرّفة».
وأوضح نفاع أن اللقاء «يدلّ على أنّ الدولة (الإسرائيليّة) دولة استخبارات»، معتبراً تصرّف ديسكين «تدخلاً سافراً وترهيبيّاً يهدف إلى إسكات العرب الدروز ومنعهم من المطالبة بحقوقهم ومن الوقوف إلى جانب أهلهم في البقيعة وضدّ مصادرة الأراضي في دالية الكرمل وعسفيا».
في السياق، كشف الـ«شاباك» اعتقاله شابين من فلسطينيّي 48 من قرية جلجولية الواقعة في منطقة المثلث، هما عكرمة جورين (21 عاماً) وطالب في المدرسة الثانوية (17 عاماً)، بتهمة التخطيط لطعن جندي وسرقة سلاحه وتنفيذ عمليّة في مستوطنة «سديه حيمد» في منطقة «شارون» في مركز الدولة العبريّة.
ويدّعي الـ«شاباك» أنّ الاثنين «اعترفا» بتحضير عبوات ناسفة، وعملا «بوحي من تنظيم القاعدة». وأشار إلى أنّهما «دخلا إلى مواقع تابعة للجهاد العالمي على الإنترنت وشاهدا محاضرات من شيوخ ينتمون إلى القاعدة».
ووصفت أوساط في الـ«شاباك» القضيّة بأنّها «تدلّ على قدرة الاختراق الفكري الذي ينفّذه الجهاد العالمي بواسطة الإنترنت».