أصدر الملك السعودي عبد الله أمس قراراً بتأليف هيئة البيعة من 35 أميراً من أبناء الملك عبد العزيز وأحفاده، وعلى رأسها أخوه غير الشقيق وأكبر هؤلاء الأبناء سناً بعد الملك وولي العهد، الأمير مشعل، على أن تتولى مهمة اختيار ولي العهد.وأدّى الأمراء أعضاء هيئة البيعة والأمين العام للهيئة اليمين بحضور الملك السعودي، الذي دعا أبناء الملك عبد العزيز وأحفاده، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إلى «الحرص التام على الارتقاء بأي خلاف إلى مرتبة الحوار والنقاش بكل شفافية في ما بينهم»، مشدّداً على أن الأسرة الملكية الحاكمة لن تسمح لأحد «بالتدخل في أمورها الخاصة». وأضاف أن هذه الخطوة اتخذت بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة، وهي جزء من تعديل للنظام الأساسي أي دستور الملكية المطلقة. وكان الملك عبد الله قد أعلن في تشرين الاول من العام الماضي اللائحة التنفيذية التي تحدد آليات تطبيق نظام هيئة البيعة بعد عام من إصداره. وقال بيان أصدره الديوان الملكي آنذاك، إن النظام الجديد لا يسري على الملك وولي العهد الحاليين.
وبحسب اللائحة، يتمتع أعضاء الهيئة بعضوية مدتها أربع سنوات غير قابلة للتجديد، الا اذا اتفق إخوة العضو المنتهية ولايته على ذلك، وبموافقة الملك. وتوكل الهيئة إلى لجنة طبية مهمة التأكد من أهلية الملك وولي عهده لإدارة الحكم.
ويقترح الملك على «هيئة البيعة» ما بين اسم وثلاثة أسماء لمنصب ولي العهد. ويمكن اللجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعيّن مرشحاً لم يقترحه الملك. وإذا لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك فإن «هيئة البيعة» تحسم الأمر بغالبية الأصوات من خلال عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك وذلك في غضون شهر.
ويأتي صدور نظام هيئة البيعة واللائحة التنفيذية استجابة لتحديات تطوير نظام الحكم السعودي منذ إعلان الحوار الوطني الثاني في مكة في عام 2000. وينضم هذا النظام ليكون رابع أركان بيت الحكم السعودي بعد النظام الأساسي للحكم (الدستور)، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق.
(يو بي آي، واس)