غزة ــ رائد لافي
جددت حركة «حماس»، أمس، موقفها الرافض لشروط الرئيس محمود عباس للشروع في الحوار الوطني، وأبرزها: تسليم مقارّ الأجهزة الأمنية السابقة في قطاع غزة، نافية توجيه القاهرة دعوات إلى الطرفين للقاء مسؤولين مصريين بعد عيد الأضحى.
وشدّد رئيس الكتلة البرلمانية لـ«حماس»، وزير الداخلية السابق سعيد صيام، على أن «من يضع الشروط لا يريد الحوار أصلاً ولا يريد الخير للشعب الفلسطيني على الإطلاق»، مشدداً على أن «الحوار هو سيد الموقف وسنحترم أي اتفاق ينتج عنه».
وأعرب صيام عن استعداد «حماس» لتسليم مقر الرئاسة في غزة (المنتدى) «لأي شخص أو جهة منتدبة من الرئيس عباس»، غير أنه رفض بشدة تسليم المقار الأمنية. واشترط إعادة صياغة الأجهزة الأمنية وتسمية قادة لها متوافق عليهم وطنياً، ليس من بينهم «قادة العهد البائد المجرم الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه»، مضيفاً «حينها ليس لدى حماس أو الحكومة مشكلة في تسليمها».
وقلّل صيام من شأن الاتصالات التي جرت بين قادة من الحركتين في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه «لا يمكن أن يُبنى عليها حتى هذه اللحظة». وقال إن حركته «تبحث عن أرضية حقيقية لانطلاق حوار يوصل إلى قواسم مشتركة، وستكون مرنة إلى أبعد الحدود لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني». وكشف عن «محاولات تبذلها بعض الفصائل في قطاع غزة لتقديم عروض من شأنها تذليل الخلافات»، مشيراً إلى أن «كل الخيارات مفتوحة».
وفي السياق نفسه، نفى المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، ما تناقلته وسائل الإعلام حول دعوة الحكومة المصرية حركتي «حماس» و«فتح» إلى زيارة القاهرة بعد عيد الأضحى للتباحث حول إمكان استئناف الحوار بينهما. وقال «هذه الأخبار عارية عن الصحة تماماً، وهي مجرد مبالغة وإثارة إعلامية للتغطية على الحقائق الموجودة على الأرض»، مشيراً إلى أن «هناك وساطات عربية من قبل الرياض والقاهرة لضمان عقد لقاء ثنائي بين حماس وفتح، إلا أنها تصطدم بالشروط التعجيزية التي يضعها الرئيس عباس».
ورحّب أبو زهري باللقاءات التي جرت بين حركته والمسؤولين السعوديين في الرياض، مشيراً إلى أن «لقاءات مماثلة ستعقد بين مسؤولين في حماس، والعديد من المسؤولين المصريين في وقت لاحق على أمل أن تثمر هذه الجهود في الضغط على الرئيس عباس للقبول بالجلوس إلى طاولة الحوار».
ميدانياً، فجّر مجهولون، أمس، عبوتين ناسفتين تحت سيارتين تابعتين لوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في مدينة غزة، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.