أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أنّ جولة رابعة من المحادثات حول أمن العراق بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد على مستوى خبراء في 18 كانون الأوّل الجاري.وقال زيباري، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إنّ «المحادثات لن تكون على مستوى السفراء بل على مستوى الخبراء في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية»، موضحاً أنّ جولة المباحثات ستكون الرابعة لكنها «ليست الأخيرة إذ ستُعقد اجتماعات أخرى على مستوى سفراء وربما أكثر».
وفي السياق، رأى رئيس الدبلوماسية العراقية أنّ دول الجوار تبدي تعاوناً أكبر بخصوص منع المقاتلين الأجانب من التدفّق إلى البلاد. وسمّى زيباري كلًّا من إيران وسوريا من ضمن الدول المتعاونة.
وأوضح زيباري أنّ لدى بلاده «الكثير من المؤشرات بخصوص هذا التعاون (الإيراني) فنحن نرى أنها قدّمت الدعم والمساعدة في هذا المجال، لكن الوضع على العموم يحتاج إلى المزيد». أمّا عن التعاون السوري، فأشار إليه بالقول «لهذا لغرض سأذهب إلى دمشق استجابة لدعوة سوريا».
يُذكَر في هذا السياق أنّ مستشار الأمن القومي موفّق الربيعي كان قد أشار في كلمته في نهاية الأسبوع الماضي، خلال مشاركته في مؤتمر أمني في البحرين، إلى أنّ بلاده ترى أنّ «السعودية وإيران تسهمان من خلال تصفية حساباتهما في تأجيج التوتّرات الطائفيّة في العراق أو في عرقلة العمليّة السياسيّة».
ووصل زيباري إلى دمشق مساء أمس، قادماً من أربيل، يرافقه وكيلا وزارة الخارجية العراقيّة ونائبه لبيد عباوي. وأكدت مصادر دبلوماسية عراقية، لوكالة الأنباء الألمانية أنّ الوفد العراقي، سيجري مباحثات مع المسؤولين السوريّين، تتعلق بالعلاقات الثنائية والأوضاع في العراق والملفّات الساخنة في المنطقة والأوضاع بين تركيا وشمال العراق وأوضاع اللاجئين العراقيّين.
في هذا الوقت، أعرب الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا عن استعداد المنظّمة الدولية لمساعدة العراق على حلّ مشاكله السياسية الأكثر تعقيداً ومن بينها مستقبل مدينة كركوك، معتبراً أنّ عام 2008 «سيكون حاسماً بالنسبة للعراق».
وقال دي ميستورا، لصحيفة «غارديان» البريطانية أمس، إنّ الأمم المتحدة تكثّف حالياً انخراطها في العراق، مشيراً إلى أنّ الأولوية بالنسبة له تنحصر في «المساعدة على تحقيق المصالحة السياسية، والعمل على إعادة المهجّرين والمشردين العراقيين، والمساعدة في تنظيم الانتخابات المحلية، وتسوية الخلافات الداخلية الحادّة ومن ضمنها مسألة مدينة كركوك التي يطالب بها أكراد العراق».
ميدانياً، قُتل 7 سجناء عندما سقط عدد من قذائف الهاون على سجن تابع لوزارة الداخلية وسط بغداد، و20 عراقيّاً في أعمال عنف متفرّقة.
(أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)