اختير النائب الأوّل لرئيس الوزراء الروسي، القيادي في الجناح «الليبرالي» في الكرملين، ديمتري ميدفيديف، مرشحاً لحزب «روسيا الموحّدة» الحاكم، إلى الانتخابات الرئاسيّة بدعم من الرئيس فلاديمير بوتين، وهو ما يجعل وصوله إلى الرئاسة في آذار المقبل مرجحاً جداً.وقال رئيس «روسيا الموحدة»، بوريس غريزلوف، مخاطباً بوتين، «نريد أن نقدّم إليكم هذا الترشيح الذي ندعمه جميعاً، ترشيح النائب الأول لرئيس الوزراء (فيكتور زوبكوف) ديمتري أناتوليفيتش ميدفيديف». وردّ بوتين بالقول: «في ما يتعلق بترشيح ديمتري ميدفيديف، أنا أعرفه جيّداً منذ 17 عاماً وعملت معه خلال كل هذه الفترة وأدعم ترشيحه دعماً تاماً وكاملاً».
وأعلن غريزلوف أيضاً أنّ ميدفيديف (42 عاماً) سيكون مرشّح حزب «روسيا عادلة»، المقرّب من الكرملين، وحزبي «الفلاحين» و«القوة المدنية». وقال بوتين إنّ اشتراك الأحزاب الأربعة في تقديم «اقتراح كهذا يشير إلى أنّ لدينا فرصة إقامة سلطة مستقرّة في روسيا بعد انتخابات آذار» العام المقبل، موضحاً أنّ تلك الأحزاب «تمثّل مختلف طبقات المجتمع، وسيؤلف اثنان منها غالبيّة مطلقة في مجلس الدوما»، في إشارة إلى «روسيا الموحّدة» و«روسيا عادلة».
من جهته، أعلن زعيم «روسيا عادلة»، سيرغي ميرونوف، أنّ «ميدفيديف حقوقي لامع وخبير فذّ بالقانون العام والدولي». وأضاف «بالنسبة إلي فإنّ الأهمّ هو أنّه (ميدفيديف) أحد رفاق السلاح لفلاديمير بوتين».
وبدأ ميدفيديف ارتقاء المناصب فعلياً منذ تولّيه منصب رئيس مجلس الإدارة الرئاسيّة وتعيينه رئيساً للمجموعة الروسية العملاقة للغاز «غازبروم».
وفي ردود الفعل، رأى المحلّل السياسي في مركز «كارنيغي» للدراسات، أليكسي سيدورنكو، أنّ هذا الترشيح «كان غير متوقّع بعض الشيء». فيما رأى النائب المستقلّ، فلاديمير ريجكوف، أنّ ميدفيديف «هو من دون أدنى شكّ الخليفة المختار، لكنّه خليفة تسوية».
(أ ف ب، يو بي آي)