اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان» السلطات المصرية أمس باستخدام التعذيب للحصول على معلومات غير صحيحة في قضية متعلقة بتنظيم «إرهابي».وقالت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إنه «من المرجح أن إحدى قضايا الإرهاب الهامة التي أعلنت عنها السلطات المصرية في عام 2006، كانت تستند إلى التعذيب والاعترافات غير الصحيحة».
وتناول تقرير المنظمة المكوّن من 80 صفحة، بعنوان «تشريح قضية أمن دولة: اعتقالات الطائفة المنصورة»، قضية اعتقال 22 شاباً مصرياً مُتهمين بالتخطيط لتنفيذ هجمات عنيفة ضد السياح وأهداف مدنية أخرى في القاهرة.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت في نيسان 2006، وجود 22 شخصاً في الاحتجاز، اعتقلتهم في شباط وآذار من العام نفسه في قضية عرفت إعلامياً باسم «الطائفة المنصورة»، بدعوى إنشائهم تنظيماً جهادياً مسلحاً كان يخطط للقيام بأعمال إرهابية في مصر.
وأوضحت المنظمة أنه «رغم إسقاط النيابة كل الاتهامات بحق المحتجزين في منتصف عام 2006، فإن الكثير منهم لا يزالون رهن الاحتجاز بعد عامين تقريباً من اعتقالهم». وأضافت: إن أحد المعتقلين «تعرض في مقر مباحث أمن الدولة لتعذيب منهجي، وللضرب باللكمات والعصي والركلات والصعق بالتيار الكهربائي في مختلف أنحاء جسمه، بما في ذلك المناطق الحساسة».
(يو بي آي)