رجّح تقرير للكونغرس الأميركي، أمس، أن تكون كوريا الشمالية قد نقلت أسلحة إلى «حزب الله»، في تقدير قد يعقد خطط الولايات المتحدة لحذف بيونغ يانغ من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب.ونقل التقرير، الذي أعدّه جهاز الأبحاث التابع للكونغرس، عن «مصادر حسنة السمعة» قولها إن «بيونغ يانغ قدمت أسلحة، وربما تدريباً، إلى جماعات متشددة ترى واشنطن أنها منظمات إرهابية».
وأشار التقرير، الذي حصلت عليه وكالة «رويترز»، إلى رأي الولايات المتحدة القائم منذ فترة طويلة بأنه لا يعرف عن كوريا الشمالية «أنها رعت أي أعمال إرهابية منذ عام 1987»، عندما تردّد أنها أدت دوراً في تفجير طائرة ركاب كورية جنوبية، من دون إثبات ذلك.
وأضاف التقرير إن «التساؤلات بشأن صدقية هذا الزعم لها ما يبرّرها في ضوء ظهور تقارير من مصادر تتمتع بسمعة طيبة، ذكرت أن كوريا الشمالية قدمت أسلحة وربما تدريباً لحزب الله في لبنان ونمور التاميل في سريلانكا».
وقال التقرير إنه «في أيلول عام 2006، نشرت مطبوعة باريس انتليجانس اون لاين المتخصصة في معلومات الاستخبارات السياسية والاقتصادية تفاصيل برنامج كبير لكوريا الشمالية لتقديم أسلحة وتدريب لحزب الله».
وقالت المطبوعة الفرنسية إن البرنامج بدأ في الثمانينات بزيارات لأعضاء من حزب الله الى كوريا الشمالية للتدريب وتوسع بعد عام 2000 مع ارسال كوريين شماليين الى لبنان لتدريب اعضاء حزب الله على كيفية بناء مخابئ تحت الأرض لتخزين الأسلحة والأطعمة والمنشآت الطبية.
وقال التقرير إن هذا التدريب «أدى إلى تحسن ملحوظ في قدرة حزب الله على قتال الإسرائيليين أثناء حرب 2006».
كما اشار التقرير، الذي أعدّه الباحث الكوري الجنوبي البارز مون تشونغ، إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يعتقد أن «مكوّنات صواريخ مهمة» استخدمها حزب الله ضد اسرائيل جاءت من كوريا الشمالية.
وفي السياق، أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية والمفاوض النووي في المحادثات السداسية، كريستوفر هيل، أن كوريا الشمالية لم تعد توفّر الدعم لتطوير الأسلحة النووية لسوريا.
وكانت أوساط أميركية واسرائيلية قد ادعت أن كوريا الشمالية تقدم مساعدات لسوريا لتطوير أسلحة نووية. وترددت هذه الادعاءات على نطاق واسع في أعقاب ما تردد عن غارة شنتها اسرائيل على موقع عسكري سوري في شهر أيلول الماضي.
(الأخبار، رويترز)