وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مينسك، أمس، لمناقشة إطار تحقيق الوحدة الروسيّة ـــــ البيلاروسيّة، التي طال الحديث عنها، والتي يتوقّع أن يعيد إنعاشها من خلال محادثات مع نظيره، ألكسندر لوكاتشنكو.واندماج البلدين يُتوقّع أن يولّد وحدةً قد يترأّسها بوتين بعد انتهاء ولايته الثانية في الثاني من آذار المقبل، موعد الانتخابات الرئاسيّة في روسيا، المتوقّع أن يفوز بها نائب رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيديف، بعدما رشّحه حزب «روسيا الموحّدة» الحاكم وبوتين نفسه.
وفي هذا السياق، قال زعيم «الحزب الشيوعي الروسي»، غيناردي زيوغانوف، «لن أفاجأ إذا حاول بوتين أن يزيد سرعة تحقيق الوحدة مع بيلاروسيا، كي يصبح رئيساً للدولة الموحّدة».
ورئاسة بوتين للدولة الموحّدة قد تغنيه عن منصب رئاسة الوزراء التي يقول مراقبون إنّه قد سيتسلّمه من أجل الإبقاء على نفوذه بعد آذار المقبل. وإذا تمّت الوحدة فسيكون الاندماج الأوّل لدولة سوفياتيّة سابقة بروسيا، منذ انهيار الاتحاد عام 1991، وهي خطوة قد تجعل العديد من الروس فخورين.
إلّا أنّ الخطوة قد تضرّ بالعلاقات بين موسكو والغرب، وخصوصاً إذا تبيّن أنّ موسكو تستخدم أنابيبها النفطيّة التي تمرّ في الأراضي البيلاروسيّة من أجل الضغط على لوكاتشنكو، المتوقّع أن يتسلّم منصب المتحدّث باسم البرلمان في الدولة الموحّدة.
وقال رئيس لجنة التنسيق البيلاروسيّة ـــــ الروسيّة، بافل بورودين، إنّ مسوّدات الدستور للدولة الموحّدة، الذي يُتوقّع أن يتمّ درسها، ستمنح رئيس الاتحاد الجديد قوّة حكم أكبر من تلك التي تتمتّع بها الحكومتان في مينسك وموسكو.
على صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم المعارض الروسي وبطل العالم الأسبق في الشطرنج غاري كاسباروف، ماريا ليتفينوفيتش، إنّ الأخير منع من الترشّح إلى انتخابات الرئاسة الروسيّة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانيّة عنه إشارتها إلى أنّ السلطات الروسيّة منعت تحالف «روسيا الأخرى» المعارض من العثور على مكان يعقد فيه مؤتمراً لإعلان ترشحه. فطبقاً لقانون الانتخابات، انتهت أمس، المهلة المحدّدة للائتلاف لتقديم الأوراق الخاصّة بعقد المؤتمر.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)