القاهرة ــ الأخبار
«حصار غزة... حصار للمقاومة»، شعار رفعه طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره في باحة الجامع الأزهر في القاهرة أمس، خلال تظاهرة احتجاج ضد «حصار مبارك» لغزة، نظمتها أحزاب قومية وإسلامية للمطالبة بفك الحصار عن القطاع من أجل تقليل معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش في «السجن الكبير».
وتأتي التظاهرة «ضربة استباقية» ضد القانون الذي قدمته الحكومة المصرية إلى مجلس الشعب وتحظر فيه التظاهر في دور العبادة.
وفي السياق، سمحت السلطات المصرية، أول من أمس، لوفد أمني أميركي، ضمّ ضباطاً في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومسؤولين عسكريين، بالقيام بزيارة تفقدية للحدود مع قطاع غزة للوقوف على الإجراءات الأمنية الخاصة التي تم تشديدها أخيراً للحيلولة دون تصاعد عمليات التسلل باتجاه الأراضي المحتلة.
وجال الوفد الأميركي على معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة، ومعبر كرم أبو سالم على الحدود بين مصر وإسرائيل. وقالت مصادر مصرية إن الوفد الأميركي قدّم تساؤلات إلى السلطات المصرية لمعرفة ما تتخذه من اجراءات للحيلولة دون عمليات تهريب الأسلحة إلى «حماس».
وتعددت زيارات المسؤولين الأميركيين إلى منطقة الحدود في غزة بشكل ملحوظ منذ سيطرة «حماس» على القطاع بالكامل منذ 14 حزيران الماضي، فيما تؤكد بعض المعلومات أن هذه الزيارات تهدف إلى التحقق من ادعاءات إسرائيلية في شأن وجود أنفاق لتهريب الأسلحة بين مصر والقطاع.
وفي تحرّك مماثل في عمّان (ا ف ب)، تظاهر نحو ألفي شخص احتجاجاً على حصار غزة، وتأييداً لحركة «حماس». وردد المشاركون خلال التظاهرة، التي انطلقت من المسجد «الحسيني الكبير» تلبية لدعوة من حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية لـ«الإخوان المسلمين» في الأردن، شعارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «الموت لأميركا، الموت لليهود، الموت للأشرار» و«غزة مقبرة الغزاة»، إلى جانب أعلام الإخوان المسلمين وأعلام أردنية. ورددوا شعارات مؤيدة لـ«حماس» وقياداتها، بينها «سيري سيري يا حماس، نحن المدفع وأنت الرصاص» و«يا حماس حطمي القيد وثوري واسحقي جيش الفجور» و«يا زهار ويا هنية شعب الأردن حمساوية».
وفي نهاية التظاهرة، التي سارت نحو 1.5 كيلومتر وسط العاصمة الأردنية، ألقى المراقب العام لـ«الإخوان المسلمين»، سالم الفلاحات، كلمة طالب فيها «الحكومات العربية بأن تتمرد على الحصار المفروض على غزة». وإشار إلى أنه «ليس هناك حل لمشكلتنا في العراق وفلسطين إلا عن طريق المقاومة والجهاد».