ناقش وزراء دفاع دول حلف شمالي الأطلسي في اجتماع لهم في العاصمة الاسكتلندية، ادنبرة، كيفية سد الثغر في قوة «إيساف» العاملة في أفغانستان ووضع استراتيجية لنصف العقد المقبل.وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون، «إن التقدم ملموس، لكن القوة العسكرية لا يمكن إلا أن تصبح جزءاً من الحل، ويجب أن نبني على المكاسب العسكرية التي تم تحقيقها بصعوبة، وأن نساعد شعب أفغانستان على تولّي أمنه وحكمه وتطوير اقتصاده».
بدوره، اتهم وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس حلفاء بلاده في الأطلسي بالإخفاق في وضع ثقلهم في المعركة الدائرة ضد «طالبان». وأبلغ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «رغبته في مشاركة جميع الحلفاء في تبنّي استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية وتوفير الأمن في أفغانستان».
ورغم رفضه تسمية الدول التي رآها مقصرة، قال غيتس إن «الألمان لديهم وجود كبير في أفغانستان لكنهم ينتشرون في مناطق ليس فيها مستويات كبيرة من العنف، لذلك فإن متطلبات مشاركتهم في العمليات القتالية لا تقارن بالقوات المنتشرة في جنوب وشرق أفغانستان».
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أمس أن محادثات سرية دارت بين مسؤولين بريطانيين وعناصر من حركة «طالبان» قدمت نجاحات استراتيجية وعسكرية.
وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية نفت أن تكون لندن منخرطة في أي مفاوضات مع «طالبان»، رغم إعلان رئيس الوزراء غوردون براون خلال زيارته إلى أفغانستان أن الوقت حان لفتح حوار مع الحركة.
وكشفت الصحيفة أن من بين النتائج التي تمخضت عن الاتصالات البريطانية ـ الطالبانية «العمليات العسكرية البريطانية التي ادت إلى قتل القائد الميداني للحركة في أفغانستان الملا داد الله قبل أشهر في هلمند، وتحرير إيطاليين اثنين اختطفتهما قوات طالبان على يد قوات خاصة بريطانية في أيلول الماضي».
(أ ب، أف ب، د ب أ، يو بي آي)