رام الله ــ أحمد شاكر القاهرة ــ خالد محمود رمضان

أعلن مسؤول فلسطيني مقرّب من حركة «حماس» لـ«الأخبار» أمس، أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيزور القاهرة بعد عيد الأضحى مباشرة، للتباحث مع المسؤولين المصريين بشأن استمرار الخلافات بين «حماس» و«فتح»، وطرق حلّ المشاكل العالقة بين الجانبين.
وأشار المسؤول نفسه إلى أن «حماس» هي التي طلبت الزيارة بعد قطيعة في العلاقات الخارجية مع القاهرة، مشيراً إلى أن مشعل سيلتقي مسؤولين في الاستخبارات المصرية. وأوضح أن «هذه الجهود تصبّ في خانة البحث عن طرق لعلاج المشاكل القائمة بين حركتي فتح وحماس والبدء بالحوار الوطني الشامل»، لافتاً إلى أن مصر تسعى إلى حثّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس على القبول بمحاورة «حماس» والجلوس معها.
وأوضح المسؤول في «حماس» أن مشعل «لن يلقي أي محاضرة أو ندوة سياسية في القاهرة، خلافاً للمرات السابقة التي كان يجري فيها حوارات وندوات ومحاضرات سياسية». وقال: «ربما طلب منه الأشقاء في مصر ذلك ونحن ملتزمون بما يريدون». وأعرب عن أمله في بدء الحوار بين «فتح» و«حماس»، لكنه أشار إلى «وجود ضغوط عربية ودولية وداخلية على الرئيس عباس لرفض الحوار مع حماس والقيام بخطوات تصعيدية تجاهها، ما يعني أن الحوار مؤجل إلى أجل غير مسمى».
وفي القاهرة، قالت مصادر مصرية إن زيارة مشعل «تظل مدرجة لكنها غير مؤكدة»، مشيرة إلى أن مثل هذه الزيارة لا بد من أن تسبقها اجتماعات على مستوى أقل بين قياديين من «حماس» ومساعدين لرئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان لاستكشاف إمكان نقل المحادثات إلى مستوى أرفع.
يشار إلى أن العلاقات بين مصر و«حماس» قطعت بعد عملية الحسم العسكري في قطاع غزة، التي دفعت القاهرة إلى سحب الوفد الأمني المصري الذي كان مقيماً دائماً في القطاع لتسوية الخلافات الآنية التي كانت تنشأ بين «حماس» و«فتح».