هيمنت تداعيات أحداث أوّل من أمس، على مواقف القوى في العراق، أكان في شأن تسليم بريطانيا أمن البصرة إلى العراقيّين، أو غارات تركيا على القرى الكرديّة شمال البلاد. واتّهم قائد شرطة البصرة، اللواء جليل خلف، بريطانيا بتسليمه وضعاً وصفه بأنه قريب من «الأذى المتعمّد» وتركه يتعامل مع الميليشيات والعصابات وجميع المشاكل في العراق.
ووصف اللواء خلف، في مقابلة مع صحيفة «غارديان»، الوضع في محافظة البصرة بأنّه «خاضع لسيطرة ميليشيات تمتلك من السلاح والقوّة ما يمكّنها من دحر قوات الأمن العراقية بسهولة، ومن الوحشية ما يجعلها تجز رؤوس النساء اللاتي تعتبرهنّ غير مسلمات بما فيه الكفاية».
من جهته، نفى وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع بوب إينزوورث أن تكون قوّات بلاده قد أُجبرت على تسليم البصرة بعدما أدركت أن الميليشيات تخترق قوات الجيش والشرطة.
لكن الوزير البريطاني اعترف بأنّ الوضع في محافظة البصرة «ليس مثالياً، وأن وجود القوّات البريطانية فيها يجعل الوضع أسوأ». لكنّ إينزوورث أبلغ مجلّة الجيش البريطاني أنّ قوات بلاده «لم تفعل الشيء الكافي لخفض العنف في المناطق الخاضعة لسيطرتها».
وحول تداعيات القصف التركي للشمال العراقي، رأى قائد الجيش يسار بويوكانيت أنّ غارات أول من أمس كانت الأكثر نجاحاً منذ فترة طويلة. وأكّدت واشنطن بأنه جرى إبلاغها بالهجمات التركية قبل شنّها.
أمّا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري فعبّر عن تفهّم حكومته لـ«حاجة تركيا لمحاربة المتمردين الأكراد على الأراضي العراقية»، لكنّه طالب أنقرة بالتنسيق مع بغداد في ما يتعلّق بشن هجمات في المستقبل عبر الحدود.
كما أعلن زيباري أنّ الجولة الرابعة للحوار بين واشنطن وطهران التي كان مقرّراً أن تُعقد اليوم، «جرى تأجيلها بطلب أميركي ومن المتوقع أن تعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)