طالب زعيم الائتلاف العراقي الموحّد الحاكم، عبد العزيز الحكيم، خلال خطبة صلاة عيد الأضحى في بغداد أمس، بضرورة «أن تكون مجالس الصحوات عوناً وذراعاً للحكومة العراقية في مطاردة المجرمين والإرهابيين، لا أن تكون بديلاً منها». ورغم أنّ الحكيم أشاد بالدور الذي تؤديه دوريّات «الصحوة» في الإسهام في انخفاض مستويات العنف في البلاد، إلا أنه رأى أنّه يتعيّن أن تقتصر أمكنة عملها على «المناطق الساخنة فقط»، مشدداً على احترام «التوازن في بناء هذه الصحوات، وخصوصاً في الأماكن ذات الطبيعة السكانية المختلطة» طائفياً.
كما دعا الحكيم إلى «العمل من أجل إقناع الجهات المنسحبة من الحكومة بالعودة إليها والإسراع في إكمال التشكيلة الوزارية واعتماد الكفاءة والخبرة في اختيار الوزراء والمسؤولين والتهيّؤ لإقامة الأقاليم في العراق بعد انتهاء الفترة القانونية، ولا سيما إقليم جنوب بغداد».
في هذا الوقت، استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مكتبه في بغداد رئيس الوزراء الأوسترالي كيفن رود، الذي سبق وتعهّد سحب قوات بلاده البالغ عددها 550 جندياً قبل منتصف عام 2008 من بلاد الرافدين.
وقال رود، بعد لقائه المالكي: «سنبقي على مساعدتنا للعراقيّين من خلال انتشارنا البحري في الخليج، ومواصلتنا لتدريب الشرطة العراقية في الأردن وأوستراليا».
أمّا المالكي، فعبّر من جهته عن شكره «لدور أوستراليا في إتمام النجاح في العراق». وعن انسحاب القوات الأوسترالية المرتقب في حزيران المقبل، أشار المالكي إلى أنّ هذه المهلة «لا تشمل إنهاء عمل الفرق الأوسترالية التي تحمي صادراتنا النفطية في الخليج». وأضاف أنّ «أوستراليا لها دور مميز في مساندة العراق في المجالات الأمنية والاقتصادية، وأسهمت بشكل فعال من أجل رفع القدرات العراقية وتطويرها».
من جهة أخرى، سُجّل في اليومين الأخيرين موجة عنف كبيرة في العراق، إذ قُتل أكثر من 50 شخصاً في ديالى وبغداد، إضافة إلى جنديّين أميركيّين. كما عُثر على «مجمّع للتعذيب» استخدمه مسلّحون في محافظة ديالى، فيه رفات 26 شخصاً.
إلى ذلك، وافق مجلس النواب الأميركي يوم الأربعاء الماضي على مشروع قانون للإنفاق قيمته 556 مليار دولار يتضمّن تمويلاً جديداً لحرب العراق وأفغانستان بقيمة 70 مليار دولار حتى أيلول 2008. وهو مبلغ يقول بعض المراقبين إنّه يكفي لتمويل الحربين حتى أيار أو حزيران المقبلين. لكنّ هذه الأموال تقلّ كثيراً عن نصف المبلغ الذي طلبه بوش لتمويل الحربين وهو 190 مليار دولار. واحتجّ الديموقراطيون المناهضون للحرب على التمويل الجديد الذي قالوا إنه يعطي بوش «شيكاً على بياض» لإدارة الحرب.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)