شدّد وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف أمس على أن موسكو ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضدّ أيّ قرار قد يصدره مجلس الأمن لإعلان استقلال كوسوفو، متّهماً دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بانتهاك القانون الدولي إذا دعمت انفصال الإقليم الصربي.ونسبت وكالة «نوفوستي» الروسيّة للأنباء إلى لافروف تأكيده، في حديث لصحيفة «فريميا نوفوستي»، أنّ أيّ قرار للحلف وللاتحاد في البتّ بكيفيّة تقسيم صربيا بشكل أحادي «مستخفّين بكل الآليّات القانونيّة المشروعة المتوافرة لدى الأمم المتحدة، فإنهما يتجاوزان القانون الدولي». وأضاف إنّه من «واجب» الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وبعثة المنظمة الدولية في كوسوفو، «تهيئة الظروف لتحقيق التسوية السياسية».
وأتت تحذيرات لافروف بعد يومين على إعلان ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي فشل المجلس في إصدار قرار موحّد في شأن مصير الإقليم الصربي ذي الغالبية الألبانية المسلمة، والموضوع تحت إدارة الأمم المتحدة منذ عام 1999، وقالوا إنّه «يجب أن تحل القضية برعاية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي».
في هذا الوقت، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء قرار روسيا الخاص بإغلاق مقارّ للمجلس الثقافي البريطاني. وقالت الحكومة البرتغاليّة، التي تتولّى الرئاسة الدوريّة للاتحاد حتى نهاية العام الجاري، في بيان لها، إنّ «الاتحاد الأوروبي يؤكّد الدور الهام والحيوي الذي تقوم به المعاهد الثقافيّة فى تعزيز التعاون بين الاتحاد الروسي والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي». وأوضحت أنّه «في هذا الإطار، يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه ويحثّ السلطات الروسيّة على مراجعة قرارها الخاص بإغلاق مقار المجلس الثقافي البريطاني فى يكاتيرينبورغ وسانت بطرسبرغ».
وبدأ الخلاف، الذي يمثّل الحلقة الأحدث من التوتّر الدبلوماسي بين موسكو ولندن، في الصيف الماضي، عندما قالت السلطات الروسيّة إنّ مكاتب المجلس الثقافي البريطاني المذكورة تنتهك الاتفاقات الدولية، وأمرت بإغلاقها. وعلى الفور، سارعت الحكومة البريطانية إلى إدانة هذه الخطوة وقالت إنّ الإجراءات الروسيّة تعدّ انتهاكاً للمعايير الدولية.
إلى ذلك، أفاد صحيفة «فيدوموستي»، نقلاً عن مصدر مقرب من الخليفة المرجّح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري ميدفديف، أنّ السيّد الحالي للكرملين قد يجمع بين مهمات رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة شركة الغاز العملاقة «غازبروم» بعد انتهاء ولايته الثانية في آذار المقبل.
ويتولّى ميدفيدف حالياً إدارة «غازبروم» إلى جانب مركزه في نيابة رئاسة الحكومة.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)