أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» أن الإمارات بدأت تقلّص التعاملات المالية مع إيران، فيما شدّدت إمارة دبي القيود على نحو 350 ألف إيراني يقيمون على أراضيها.وقالت الصحيفة إن هذه الإجراءات تأتي استجابة للضغوط التي مارستها الولايات المتحدة على المصارف العالمية لوقف تعاملاتها المالية مع إيران، مشيرةً إلى أن تقارير محلية أوردت أن بعض الإيرانيين لم يتمكّنوا من تجديد إقاماتهم في دبي. وأضافت إن المصارف الإماراتية أوقفت منح المصارف الإيرانية الاعتمادات والتسليف مما صعّب على شركات الواجهة الإيرانية الالتفاف على المقاطعة الدولية.
وقالت الصحيفة إن «مسؤولين أميركيين أكدوا أن تعاون الإماراتيين في شأن إيران صار عميقاً بالرغم من تذّمر بعض السياسيين في واشنطن من أن الإمارات لم تفعل ما يكفي لمنع تمويل الإرهاب». وأضافت إن الولايات المتحدة «أقامت في قنصليتها لدى دبي وحدة استماع تتمتع بقدرات استخبارية يعمل فيها خمسة مختصين بالشؤون الإيرانية لمراقبة تطورات الموقف في طهران وإجراء اتصالات بالمهاجرين الإيرانيين».
وأشارت الصحيفة إلى أن «السلطات الإماراتية أغلقت نحو 40 شركة بسبب مخالفات نقل من سفينة إلى أخرى تورّطت بعضها في نشاطات تجارية إيرانية غامضة».
ونسبت «فايننشال تايمز» إلى نائب رئيس مجلس الأعمال الإيراني في دبي، ناصر هاشمبور، قوله «صار من شبه المستحيل على الشركات الإيرانية الجديدة الحصول على رخص تسمح لها بالعمل في دبي».
(يو بي آي)