شهدت جميع أنحاء أوروبا، أمس، احتفالات مع انضمام تسع دول جديدة رسمياً إلى اتفاقية شينغن، فأزيلت نقاط التفتيش عن الحدود براً وبحراً في استونيا وجمهورية التشيك وليتوانيا والمجر ولاتفيا ومالطة وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا.وستشمل منطقة شينغن الموسعة (سمّيت نسبة إلى إحدى بلدات لوكسمبورغ التي شهدت توقيع اتفاقية حرية التنقل لأول مرة)، 24 دولة جميعها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، باستثناء بريطانيا وايرلندا ورومانيا وبلغاريا وقبرص.
واحتفل سكان دول البلطيق، ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، بإزالة النقاط الحدودية وأطلق آلاف السكان الألعاب النارية وأخذوا يرددون النشيد الوطني.
وسيجرى توسيع نطاق حرية التنقل بنحو 4278 كيلومتراً، الأمر الذي سيسمح للمسافرين بالانتقال من الطائرات الباردة من النرويج وفنلندا إلى شواطئ البرتغال واليونان من دون الحاجة إلى إظهار جوازات سفرهم.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في بروكسل إنه «ابتداءً من اليوم، سيتمكّن الأشخاص من السفر بين 24 دولة في منطقة شينغن، من دون وجود أي نقاط تفتيش حدودية براً أو بحراً من البرتغال إلى بولندا ومن اليونان إلى فنلندا».
إلى ذلك، أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتوسيع الشينغن، ووصفت فتح الحدود بـ«اللحظة التاريخية». وقالت خلال الاحتفال في مدينة تسيتاو الألمانية القريبة من التقاء الحدود الألمانية البولندية التشيكية، إن هذه الخطوة تتيح للمواطنين الحركة بحرية في 24 دولة أوروبية. أمّا رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، فوصف هذه الخطوة بـ«انتصار الحرية».
وجرى التعامل مع المخاوف من احتمال أن يؤدّي فتح الحدود إلى زيادة في معدلات الجرائم، من خلال نظام معلومات شينغن وهو قاعدة بيانات في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، تسجّل فيها المعلومات عن المجرمين المطلوبين.
ويستطيع الزائرون من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن يتنقّلوا عبر الدول الموقّعة على الاتفاقية باستخدام تأشيرة شينغن.
(د ب أ)