أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس عن توقيف 28 شخصاً، بينهم 27 سعودياً، كانوا «يخطّطون لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، إن «العمل الأمني أسهم في إحباط عمل إرهابي كان على وشك التنفيذ من جانب عناصر من الفئة الضالة (التعبير الذي تستخدمه السلطات السعودية للدلالة على تنظيم القاعدة)».وأوضح التركي أن «العمل الإرهابي كان من المفترض أن ينفذ خلال موسم الحج، خارج مكّة، بهدف إرباك قوى الأمن، وإفشال خطة الحج». وأضاف أن «قوات الأمن باشرت عمليات متزامنة للقبض على تلك العناصر اعتباراً من 14 كانون الأول في مكة المكرمة والمدينة والرياض والحدود الشمالية».
وتزامن الإعلان عن اعتقال المجموعة مع انتهاء موسم الحج الذي يمثِّل تحدياً تنظيمياً وأمنياً كبيراً للمملكة. وكانت السلطات السعودية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي اعتقال مجموعة مرتبطة بـ«القاعدة»، كانت تخطط لتنفيذ «عمل إرهابي» لبلبلة موسم الحج. وتشن السلطات السعودية حملة لملاحقة المشتبه بانتمائهم إلى «القاعدة»، منذ قيامهم بتنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار في أيار من عام 2003، والتي أوقعت أكثر من مئة قتيل.
وأعلنت السلطات السعودية، في نهاية تشرين الثاني الماضي، أنه أُلقي القبض على ست خلايا مكوّنة من 208 أشخاص على مدى الأشهر الماضية، كانت إحداها تخطّط للهجوم على منشأة نفطية.
كما أعلنت السلطات في نيسان من عام 2007 عن اعتقال 172 شخصاً متهمين بالارتباط بتنظيم «القاعدة»، بعضهم كان يخطط لمهاجمة قواعد عسكرية ومنشآت نفطية.
إلى ذلك، قالت الصحف السعودية أول من أمس إن 1.7 مليون حاج أنهوا مناسك الحج يوم الجمعة الماضي، ما يعني أن نحو 800 ألف آخرين بقوا في منى لرمي الجمرات مرة أخيرة.
وأدّى مليونان و454 ألفاً و325 حاجاً، بينهم مليون و707 آلاف و325 من خارج السعودية، الحج هذا العام، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، نقلاً عن إحصاءات رسمية. ولم تسجّل أي وفيات هذه السنة بسبب الازدحام والتدافع، عكس المواسم السابقة.
(أ ف ب)