شهدت العاصمة الأفغانية تحركاً سياسياً لافتاً خلال الساعات الست والثلاثين الماضية. فقد وصل إليها، أمس، رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي ليكون ثالث مسؤول يفد إليها بعد نظيره الأوسترالي كيفن رود والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اللذين تعهدا بتقديم الدعم العسكري والمالي للقتال ضد التمرد الذي تقوده حركة «طالبان».وتفقد رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي، أمس، قوات بلاده العاملة في إطار قوة «إيساف» التابعة لحلف الأطلسي. وقال، خلال تناوله غداء عيد الميلاد مع عدد من جنود بلاده، «إن تضحياتهم أثرت في مشاعره، وإن المجتمع الدولي ملزم أدبياً وقانونياً بمساعدة أفغانستان».
وأكد برودي للرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن بلاده «ستواصل دعم الشعب الأفغاني على المدى البعيد». وبحث الوضع العسكري مع قائد قوة «إيساف» الجنرال الأميركي دان ماكنيل.
إلى ذلك، أمضى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أول من أمس 3 ساعات مع القوات الفرنسية المنتشرة في أفغانستان، التي يبلغ قوامها 1600 جندي. وكان قد توجه أولاً إلى قاعدة دار الأمان جنوب غرب العاصمة حيث ينتشر المدربون الفرنسيون لقوات الجيش الأفغاني.
وقال الرئيس الفرنسي إن «حرباً تجري هنا، حرب ضد الإرهاب وضد التعصب لا يمكننا أن نخسرها، ويجب علينا ألا نخسرها».
بدوره، بدأ رئيس الوزراء الأوسترالي كيفين راد زيارته لكابول بتفقد الجنود الأوستراليين الـ892 في ولاية أوروزغان جنوب وسط البلاد. ثم التقى قرضاي والجنرال ماكنيل. وأعلن أن قواته ستبقى في أفغانستان «لفترة طويلة».
ونفى مصدر غربي «أي تنسيق بين الدول الثلاث للقيام بهذه الزيارات»، مشيراً إلى أنها «كانت بادرة طيبة حيال الجنود بمناسبة عيد الميلاد».
وتعليقاً على هذه الزيارات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، سلطان أحمد باهين لوكالة فرانس برس، «إنها دليل على دعم المجتمع الدولي الحازم لرئيسنا وبلادنا والحرب على الإرهاب». في هذا الوقت، قتلت حركة «طالبان» 3 من الشرطة الأفغانية و2 من الجيش وسائقي شاحنات يعملون في شركة أجنبية فى إقليم غزنة فى جنوب شرق البلاد. وقال المتحدث باسم طالبان جاب الله مجاهد إنه تم إطلاق النار على الرهائن الـ7 الذين اختطفتهم «طالبان» في 17 و18 من الشهر الجاري على طريق كابول ـــــ قندهار حيث قتلوا، فيما كانوا يحاولون الهرب.
(أ ف ب، د ب أ، رويترز)