رام الله ــ أحمد شاكرغزة ــ الأخبار

ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيلتقيان في القدس المحتلة اليوم الخميس، ليكون الاجتماع الأول بين الرجلين منذ مؤتمر أنابوليس.
وأوضح رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات، أن عباس سيطالب أولمرت بوقف الاستيطان ووقف النشاطات العسكرية في الضفة لتسهيل مهمة حكومة سلام فياض في ضبط الأمن هناك. وأشار إلى أن عباس سيطالب أولمرت أيضاً بالإفراج عن مزيد من الأسرى، لإقناع الشعب الفلسطيني بأن هناك عملية سلام يجري إطلاقها.
وأشار مسؤول فلسطيني آخر، لـ«الأخبار»، إلى أن عباس اتصل بوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لمطالبة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة. وأوضح أن أبو مازن أبلغ الإدارة الأميركية أنه «من دون ضغط على إسرائيل فإنها ستماطل، وستُبقي على مشاريع التوسع الاستيطاني، وبالتالي ستتعثر المفاوضات بين الجانبين».
إلى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مطّلعة عن أن عباس «يدرس جدّياً وقف المفاوضات الثنائية إلى أجل غير مسمى، بعد فشل جلستَي المفاوضات السابقتين في ثني الدولة العبرية عن مخططاتها الاستيطانية في القدس المحتلة». وقالت المصادر إن عباس أرجأ قراره إلى ما بعد لقائه بأولمرت. وأشارت إلى أن «عباس لن يقبل بأقل من إعلان صريح من أولمرت بوقف فوري للاستيطان، وإلا سيتخذ قراراً بوقف المفاوضات».
وقالت مصادر قريبة من طاقم المفاوضات إن «عباس أبدى استياءً وغضباً شديدين من إصرار الدولة العبرية على ربط قضية الاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس، بقضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وعمليات فصائل المقاومة في قطاع غزة».
إلا أن مصادر أخرى قالت لـ«الأخبار» إن عباس «ربما يكون مستاءً من تنصّل حكومة أولمرت من وعودها في خصوص الاستيطان، لكنه لن يُقدم على أي خطوة دراماتيكية إلى حين الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة الشهر المقبل».