واصل الجيش التركي هجماته وغاراته على مواقع لحزب العمّال الكردستاني في الجبال الحدودية التركية ـــــ العراقية وداخل الأراضي العراقية على امتداد اليومين الماضيين. وبحسب بيانات الجيش التركي، فإنّ العمليات العسكرية التي شنّها في شهر كانون الأول الجاري، أدّت إلى مقتل أكثر من 200 من مقاتلي «العمّال». كما أعلن أنّ هجماته يوم أمس فقط في مدينة سيرناك جنوب شرق تركيا، قتلت 13 ممّن يشتبه في انتمائهم إلى الحزب الكردي المحظور، ومن بين القتلى نساء.
بدوره، أشاد الرئيس التركي عبد الله غول بتعاون بلاده مع الولايات المتحدة لمحاربة المقاتلين الأكراد. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله: «حاليّاً تسير الأمور على أحسن حال، ويجري تبادل المعلومات مع الأميركيّين». وأضاف: «إنّنا مرتاحون لهذا التعاون كما الأميركيّون. هكذا كان يجب أن تسير الأمور من قبل».
وفي السياق، كشف الموقع الإلكتروني لغول أوّل من أمس أنّه سيزور الرئيس الأميركي جورج بوش خلال الأسبوع الأول من عام 2008. ومن المرجّح أن يناقشا التنسيق الجاري بين بلديهما بشأن «الكردستاني».
إلى ذلك، أدّى تفجير انتحاري في مدينة اسطنبول إلى مقتل شخص وجرح أكثر من 7 آخرين. ولا تستبعد السلطات التركية أن يكون منفذ الاعتداء من أنصار حزب العمال الكردستاني رغم أنها لم تحدد هويته بعد.
(أ ف ب، د ب أ)