رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بالتجربة الناجحة لإطلاق صاروخين نوويين جديدين. ووصف التجربتين الناجحتين، في تصريحات متلفزة، بأنهما «ألعاب نارية مبهجة ومدهشة للعطلة».وكان الجيش الروسي اختبر بنجاح صواريخ جديدة عابرة للقارات يصل مداها إلى 7 آلاف كيلومتر على الأقلّ. وذكرت وكالة الأنباء الروسيّة (إنترفاكس) أن أحد تلك الصواريخ من طراز «أر أس ـــــ 24» تم أطلق من قاعدة بليسيتسك الفضائية والعسكريّة أوّل من أمس، فيما اختبرت غواصة روسية في بحر بارنتس صاروخاً من طراز «سينيفا».
وأكدت الوكالة طبقاً لمصادر وزارة الدفاع الروسية، أن الصاروخين أصابا أهدافهما بدقة وسقطا في المكان المحدّد فوق إحدى مناطق التدريب العسكرية في شبه جزيرة كامتشاتكا على الساحل الروسي المطل على المحيط الهادي. وتشير المصادر إلى قدرة الصاروخ «أر إس ـــــ 24» على حمل العديد من الرؤوس النووية دفعة واحدة، وإلى أنّه لا نظام دفاعياً قادر على إصابته. وأوضحت أنّ ذلك يرجع إلى تحوّل الصاروخ في مرحلته الأخيرة إلى التحليق بموازاة سطح الأرض، وهو ما يجعل رؤوس الصواريخ الدفاعيّة تفشل في مواجهته.
ويرى الخبراء العسكريّون الغربيّون أن هذه التجارب ليست سوى رد فعل على الخطط الأميركية لنشر منظومة الصواريخ الدفاعية في وسط أوروبا.
سياسياً، أعلن السياسي الليبرالي الروسي المنتمي إلى «اتحاد قوى اليمين» بوريس نيمتسوف، انسحابه من سباق انتخابات الرئاسة، قائلاً إنّ «المعارضة في حاجة لأن تتقدّم بمرشح واحد لخوض الانتخابات» المزمع إجراؤها في آذار المقبل. وقال، في بيان، إنّ الكرملين حوّل الانتخابات إلى «مهزلة شديدة الوضوح»، مضيفاً أنّه «يستخدم أساليب غوبلز (في إشارة إلى وزير الإعلام في ألمانيا النازية جوزيف غوبلز) الدعائية ووسائل فرض القانون والموارد الإدارية ضد مرشحي المعارضة».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)