حيفا ــ فراس خطيب
لم يحصّن انخراط عضو الكنيست العربية، ناديا الحلو، في صفوف حزب «العمل» الإسرائيلي من العنصرية المستشرية في إسرائيل. إذ بعد أسابيع من تعيينها مساعداً يهودياً، أبلغ الموظف الجديد «مديرته» الحلو أنه ينوي إنهاء العمل معها. وعند سؤاله عن السبب، قال لها إن «عائلة خطيبته اكتشفت أنه يعمل لدى عضو كنيست عربية، وأهلها اشترطوا عليه أن يترك العمل حالاً وإلّا فسيُلغون حفل الزواج».
وقالت الحلو، لـ«يديعوت أحرونوت»، «لقد صُدمت فعلاً. لم أصدق أن العنصرية وصلت الى بيتي ومكتبي. أنا أؤمن بالتعايش وأحارب العنصرية. كان هذا مثل فيروس قاتل».
وفي السياق، شن وزير الشؤون الاستراتيجية، أفيغدور ليبرمان، هجوماً شديداً على لجنة المتابعة العليا العربية في اسرائيل. وقال إنها تنضم إلى «التنظيمات الإرهابية»، إثر إعلانها إطلاق حملة للتصدي لمخطط «الخدمة المدنية».
ووصف ليبرمان التصريحات الأخيرة للجنة المتابعة بأنها «تمنحها مكان الصدارة مع المنظمات الإرهابية من أمثال حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله ــــــ مع فارق واحد ـــــ هو أن لجنة المتابعة أكثر خطورة لأنها تنشط من داخل البيت».