strong> يحيى دبوق
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران استطاعت الحصول على حاسوب متطوّر جداً وقادر على إنجاز نحو مليار عملية حسابية في الثانية، مشيرة إلى أن «الوحش الإيراني الجديد يثير قلق الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية، لأنه قادر على منع اختراق منظومات الحواسيب في إيران، ومنع رصد البرنامج النووي الإيراني».
وفي تقرير بثّته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أول من أمس، قال مراسلها للشؤون العسكرية، شاي حزقاني، إن «إيران نجحت في وضع يدها على حاسوب قادر على تحسين قدرتها على التشفير بشكل مؤثر، ومن شأن ذلك إيجاد صعوبات كبيرة جداً أمام اختراق منظومات الحواسيب (الإيرانية) من جانب جهات خارجية، بما يشمل منع اختراق البرنامج النووي الإيراني».
ونقلت القناة عن «خبير أمن معلومات إسرائيلي»، حرصت على عدم ذكر اسمه أو بث صورته، أن «الحاسوب الجديد مبنيّ على أكثر من مئتي معالج من إنتاج شركة (أي أم دي) الأميركية، جرى تسريبها إلى إيران عبر الإمارات بطريقة ما».
وأضاف الخبير الإسرائيلي إن «حاسوباً من هذا النوع قـــــــادر على تمكين الإيرانيين من الترقي عشرات الدرجات في عالم التشفير والترميز، بما يشمل تشفير الاتصالات التي تعمل بواسطة الألياف البصرية، سواء تحت سطح الماء أو في الفضاء»، مشيراً إلى أن هذا التشفير «يَصعب العمل على تفكيكه في وقت معقول، وبالتالي، يُصعّب عملية اختراق منظومات الحواسيب» الإيرانية.
وتابع حزقاني أن «منظومة التشفير الإيرانية التي كانت بحوزة الإيرانيين هي من إنتاج شركات سويدية، وقد نجح الأميركيون في اختراقها، لكن طهران قامت حالياً بتطوير منظومة خاصة بها»، مشيراً إلى أن الدراسات والتحليلات التي قامت بها إسرائيل أظهرت أن «الإيرانيين لا يكذبون وأن لديهم حاسوباً من هذا النوع».
من جهته، أشار محلل الشؤون العسكرية في القناة، ألون بن دافيد، المعروف بقربه من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلى أن «المشكلة التي تظهر مع هذه القضية هي أن الإيرانيين نجحوا في الحصول على معالجات الحاسوب الجديد رغم الحظر الأميركي المفروض عليهم، ما يعني أنهم يثبتون قدرتهم على الوصول إلى مادة وخبرة وتكنولوجيا يحتاجون إليها، وما نخشاه هو أن تتمكّن إيران، بسهولة أكثر، من الحصول على المزيد في أعقاب تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي أعطاها نصف تبرئة»، في ما خصّ برنامجها النووي العسكري.