مرّت الذكرى الأولى لإعدام الرئيس العراقي السابق صدّام حسين على خير أمس، وسط إجراءات أمنية مشدّدة. واقتصرت مظاهر إحيائها على توافد أعداد من أبناء المناطق العراقيّة المجاورة لمسقط رأس صدّام، أي تكريت وجوارها، إلى قبر الرئيس الراحل وابنيه عديّ وقصيّ.وكان الوضع الصحّي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، شغل العراقيين في اليومين الماضيين، بعدما تمّ نقله الى لندن لتلقّي العلاج أول من أمس، «لإجراء فحوص روتينيّة» حسب ما أعلنته مصادر عراقية رسمية. إلا أن «الأخبار» علمت أنّ رئيس الوزراء قد يكون تسمّم، وهو نُقل إلى لندن على عجل بعدما أُصيب بالإغماء خلال اجتماعه مع مسؤولين أميركيّين.
في هذا الوقت، أمرت رئاسة الوزراء بتأليف لجنة لدفع تعويضات من خلال منح مبلغ مليون دينار (850 دولاراً) لكل عائلة نازحة في شمال البلاد بسبب القصف التركي الذي استهدف معاقل حزب العمال الكردستاني في الشهرين الأخيرين.
وكان العراق قد حبس أنفاسه أول من أمس بعدما أكّد النائب الأوّل لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية أنّ البرلمان سيقرّ عند استئناف جلساته أمس نصوصاً مهمة، بينها قوانين «المصالحة الوطنية»، وهي «المساءلة والعدالة» والنفط والغاز وتوزيع ثروات البلاد. غير أنّ جلسة أمس لم تدرج في جدول أعمالها أياً من هذه المواضيع، واكتفى النواب بمناقشة مواضيع «ثانويّة» أبرزها زيادة في ميزانيّة وزارتي الدفاع والداخليّة.
في المقابل، أشارت صحيفة «الصباح» الحكوميّة إلى أنّ وفوداً عراقية رفيعة المستوى ستبدأ مطلع العام الجديد زيارات لعدد من الدول العربيّة والإقليمية لحشد التأييد الدولي ودعم العملية السياسية في العراق.
وهذه الزيارات ستشمل كلًّا من مصر والأردن وايران والسعودية، حيث سيزور وزير الخارجية هوشيار زيباري القاهرة مطلع الشهر المقبل، وستتوجّه وفود من مجلس النواب إلى الرياض وطهران وعمّان اضافة الى العاصمة المصرية، فيما سيتوجّه وفد عراقي من وزارة الخارجية الى إيران للبحث في موضوع ترسيم الحدود بين البلدين، وتحديداً تلك التي رسّمتها اتفاقية الجزائر عام 1975 في منطقة شطّ العرب، والتي طالب الرئيس العراقي جلال الطالباني بإلغائها قبل أن يعود ويعترف بها بعدما أثار موقفه ردّاً من وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متّكي.
(الأخبار، أ ف ب، د ب أ)