نواب فرنسيون مع وصمه بـ«الإرهاب»
نشطت حركة التصريحات الأميركية والفرنسية أمس في شأن حزب الله، الذي أبدت الولايات المتحدة “قلقاً” لامتداد تأثيره، فيما بدأ نواب فرنسيون جمع تواقيع لضمه إلى اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أمس عن قلق واشنطن من إمكان توسّع حزب الله وامتداد تأثيره ونشاطاته إلى أميركا الجنوبية. إلا أن ماكورماك أوضح أن واشنطن لم تتوافر لديها حتى الآن أي أدلة تفيد بوجود مثل هذا التأثير.
وأضاف ماكورماك إن الإدارة الأميركية تسعى حالياً إلى التحقّق من هذه الفرضية، مشيراً إلى أن “هذه المسألة هي مصدر قلق بالتأكيد، وأمر يسعى عملاؤنا المختصون بمكافحة الإرهاب إلى التحقق منه”.
وفي شأن التقارير الصحافية التي نشرت في عدد من دول أميركا اللاتينية عن وجود أنشطة لحزب الله في المنطقة الحدودية بين الارجنتين والبرازيل وباراغواي، قال ماكورماك إنه “لم تتوافر حتى الآن أدلة تثبت صحة هذه التقارير، إلا أن ثمة عملاء يعملون حالياً للتأكد من أنشطة حزب الله في أي مكان في العالم”.
وأوضح ماكورماك أن المخاوف الأميركية “ترجع إلى أن حزب الله منظمة إرهابية لديها مصادر تمويل مهمة وخبرات كبيرة وقدرة فائقة على تنفيذ عمليات إرهابية”. وأضاف “إنه لا شك أن هناك روابط واضحة بين حزب الله وإيران، لأن إيران هي التي كوّنت حزب الله”.
وفي السياق، أعلن مصدر برلماني فرنسي أن 45 نائباً فرنسياً وقّعوا عريضة تدعو باريس الى اقتراح إدراج حزب الله في لائحة المنظمات الإرهابية، خلال الاجتماع المقبل لمجلس أوروبا. وهذه العريضة، التي طرحت في شكل رسالة الى الرئيس جاك شيراك، أطلقها نائب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين الحاكم) كلود غواسكين وزميله في البرلمان دومينيك تيان. وقد وقّعها حتى الآن 44 نائباً من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، ونائب واحد من الاتحاد من أجل ديموقراطية فرنسية (وسط يمين). وتعد الجمعية الفرنسية 577 نائباً.
وطلب موقّعو هذه الوثيقة من شيراك أن يتخذ هذه المبادرة لأنه “لا بد أن نكون واضحين وأن نقرّ بأن حزب الله ارتكب اعتداءات وعمليات خطف وتهريب أسلحة”. وأضافوا إن “حزب الله يؤدي دوراً هاماً في الازمة اللبنانية وتموله ايران وسوريا وهو يهدد بشدة تسوية سلمية في هذه المنطقة” من العالم.
وذكرت العريضة أن “رفض الاتحاد الأوروبي المنقسم إدراج حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية ناجم إلى حد كبير عن رفض فرنسا لذلك”. وأضافت إن البرلمان الأوروبي اعتمد في العاشر من آذار 2005 قراراً يؤكد وجود “أدلة قاطعة تثبت النشاط الإرهابي لحزب الله”.
(أ ف ب، د ب أ)