طهران ــ محمد شمص
جددت إيران أمس دعمها للحكومة العراقية، واستعدادها للإسهام في إعادة الأمن والهدوء والاستقرار الى العراق، وتقديم كل انواع الدعم الاقتصادي والتجاري، والإسهام بقوة في اعادة الإعمار، لكن المشكلة بحسب المسؤولين الإيرانيين ترتبط بخروج الاحتلال الأميركي من هذا البلد، وتسليم السلطة كاملة للعراقيين.
وأبلغ المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم أنه بـ«الوحدة بين السنة والشيعة، والعرب والأكراد يُجبر المحتل حينها على الرحيل والانسحاب، بعد سلب كل الذرائع لبقائه».
وشدد خامنئي على أن ايران «تدعم بقوة خيار الشعب العراقي، بكل طوائفه السنة والشيعة».
ودعا العراقيين إلى «التوحد والتلاحم، والحذر من المخطط الأميركي الذي يُحضّر للعراق وللمنطقة، من خلال زرع الفتنة والتحريض الطائفي والمذهبي، واشعال نار الحروب الاهلية».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن خامنئي دعوته الى دعم الحكومة العراقية لمواجهة «الفلتان الأمني»، مثنياً على دور المرجعية الدينية في العراق.
بدوره، أكد الحكيم أن الحكومة العراقية «عازمة على تعزيز وتوسيع علاقاتها مع ايران، ولن يعوقها أي عائق».
وهو الأمر نفسه الذي أكد عليه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، اثناء استقباله الحكيم.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «كل المحاولات للوقيعة بين ايران والعراق ستنتهي الى الفشل، ولن تصل الى اي نتيجة».
ورأى نجاد أن العلاقات بين البلدين هي علاقات «ثقافية ودينية وتاريخية، وأكبر من أن يفرق بينهما تصريح من هنا، أو موقف من هناك».
وبعد لقائه أمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني علي لاريجاني أمس، رأى الحكيم ان «انطلاق مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة هي من مصلحة كل المنطقة».
وأوضح الحكيم أنه «في ظل الظروف الخاصة في المنطقة، سترتدي المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران اهمية كبيرة، وكل المسؤولين العراقيين يريدون أن تحصل».