عجز مشروع قرار غير ملزم، يرفض قرار الرئيس الأميركي جورج بوش إرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق، عن مواصلة مسيرته في مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس، بعد حصوله على تأييد 49 عضواً، في مقابل 47، علماً بأن المشروع كان يحتاج إلى 60 صوتاً كي يُقر.وسقط المشروع، الذي تبناه السيناتور الجمهوري جون وارنر والسيناتور الديموقراطي كارل لفين، ضحية للسجال حول حدود وأحكام المناقشة بشأن حرب العراق. لكن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هويار أعلن أمس أن مجلس النواب سيبحث قراراً الأسبوع المقبل يُعبر عن عدم الموافقة على خطة بوش إرسال المزيد من الجنود إلى العراق. وقال هويار إن مجلس النواب «قرر عدم انتظار مجلس الشيوخ ليتحرك بشأن هذه المسألة».
من جهة ثانية، نفى بوش أن يكون مشروع ميزانيته يخفي وجود جدول زمني للانسحاب من هذا العراق. وقال بوش، إثر اجتماع لحكومته خُصص لدرس مشروع الميزانية، إن المشروع «لا يحدد أي جدول زمني، لأننا لا نريد توجيه أية إشارة مربكة إلى العدو، أو إلى جنودنا».
ويتوقع مشروع بوش أن تكون المصاريف بحدود 50 ملياراً في عام 2009، ولكنه لا يلحظ أي شيء لما بعد هذا العام.
وأوضح مكتب الميزانية في البيت الأبيض أن مبلغ الخمسين مليار دولار التي طلبها بوش لعام 2009 «لا يعني خفضاً في الجهود التي تبذل من أجل الحرب، لكنه يُشكل بالأحرى مخصصات»، موضحاً أن هذا الأمر يعني «أننا نعتقد أنه ستكون هناك دائماً مصاريف حرب في عام 2009، ولكن ليست لنا (منذ الآن) أية فكرة عما سيكون عليه حجم هذه المصاريف».
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس «شكلت لجنة ستتعامل مع مشكلة المشردين العراقيين الذين ما زالوا داخل البلاد».
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن «640 ألف عراقي شردوا العام الماضي، ولا سيما بسبب العنف الطائفي».
كما ذكرت المنظمة الدولية الشهر الجاري أن نحو «50 ألف عراقي يفرون إلى دول الجوار شهرياً».
(رويترز، د ب أ)