رفضت الولايات المتحدة أمس تقديم أي «تنازل» لسوريا، في سياق ردها على عرض الرئيس السوري بشار الأسد إجراء مفاوضات «بين كل الأطراف في العراق مع الولايات المتحدة».وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أنه «هناك أمور يمكن أن يقوموا (السوريون) بها»، مضيفاً «وبإمكانهم أن ينجزوها من دون مطالبة الولايات المتحدة، أو أي كان بتنازلات».
وكان الرئيس السوري قد اقترح، في مقابلة مع شبكة «إي بي سي» الأميركية، «مساندة مختلف الأطراف في العراق، بدعم أطراف أخرى مثل أميركا أو أي بلد آخر في العالم».
وقال ماكورماك إنه «اذا ادّعت سوريا أنها ترغب في عراق أكثر استقراراً وأمناً، فبإمكانها أن تتخذ بعض الإجراءات في هذا الصدد»، معتبراً أن «لدى الحكومة السورية وسائل عديدة».
وأشار ماكورماك إلى أن واشنطن ترفض الحوار مع دمشق، لأن سوريا قد تغتنم هذه الفرصة لتحسين سمعتها، كما فعلت بمناسبة الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أوروبيون اليها.
وخلص المتحدث الأميركي الى القول إن «سوريا لا تزال تؤدي دوراً سلبياً في لبنان، ولا تؤدي دوراً إيجابياً في العراق. إنها تؤدي دوراً سلبياً في تطلع الفلسطينيين الى إقامة دولتهم، ولا تريد قطعاً المُضي قدماً في مشروع المحكمة» الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري.
(أ ف ب)