رفضت الإدارة الأميركية أمس دعوة رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسيين دومينيك دو فيلبان وفيليب دوست ــ بلازي إلى «تحديد جدول زمني لانسحاب أميركي من العراق في غضون العام 2008».وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، غوردون جوندرو، إن «هذه التصريحات هي في سياق تصريحاتهما السابقة»، مشيراً إلى أن «تحديد جدول زمني للانسحاب، قبل أن تصبح قوات الأمن العراقية قادرة على تأمين حماية العراقيين، سيؤدي إلى زيادة أعمال العنف في العراق، وهو شيء لا يمكننا أن نقبل به».
وكان دو فيلبان ودوست ــ بلازي قد انتقدا أيضاً «الفشل» الأميركي في العراق.
وفي لندن، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن «موقف المملكة المتحدة لم يتغير» من قضية الحرب في العراق، مشيراً إلى أن القوات البريطانية «ملتزمة في العراق، ما دامت الحكومة العراقية ترى أن بقاء قوات التحالف أمر ضروري لفرض الأمن ومساعدة قوات الأمن العراقية، كي تصبح قادرة على تحمل مسؤولية الأمن، وحتى تصــبح البـــلاد مســـتقرة».
بدوره، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن موقف الحكومة العراقية «لا يتضمن وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية» كما تطلب فرنسا.
ورداً على سؤال عن الموقف الفرنسي، قال زيباري، خلال مؤتمر صحافي، إن «هذا هو الموقف الفرنسي الثابت الذي لا يتغير»، مضيفاً أنه «لدينا جدول زمني حكومي وفق التصرف». وتابع: «هناك محطتان زمنيتان للانسحاب، ونطالب دائماً في محادثاتنا مع الأميركيين الإسراع في نقل المزيد من المسؤوليات وتدريب القوات».
ولطالما أعربت فرنسا عن رغبتها في تحديد «أفق» للوجود الأميركي في العراق، من دون الإشارة إلى أي تاريخ محدد.
(رويترز، أ ف ب)