strong>لا تزال الهواجس العربية والدولية من البرنامج النووي الإيراني تحتل حيزاً من المباحثات والتصريحات والمواقف، ولا سيما أن الحديث في دوائر السياسة العربية، وبالأخص الخليجية، عن “خطر إيراني” محتمل بات رائجاً أكثر من الحديث عن خطر صهيوني كائن.في ظل الحديث عن سعي دول الخليج العربي إلى امتلاك الطاقة النووية على غرار إيران، طالب أمير الكويت صباح الأحمد جابر الصباح المسؤولين الإيرانيين، أمس، بـ“التحلي بالحكمة” وعدم استعمال البرنامج النووي للحصول على قنبلة ذرية.
وقال الصباح، في مقابلة مع صحيفة “التايمز” نشرتها أمس، “إن دول الخليج تسعى إلى الحصول على مفاعلها النووي الخاص، لكن فقط لأغراض سلمية”.
وأوضح الصباح “زارني الرئيس الإيراني هنا وأجرينا محادثات صريحة للغاية. قلنا له إنه إذا كانت الطاقة النووية ستستعمل لأغراض سلمية، فسنكون أول من يرحب بذلك.. أما إذا كانت لأغراض عسكرية بهدف ترسيخ زعامته، فلن نكون مرتاحين أبداً”.
وأضاف الصباح، موجهاً كلامه للإيرانيين، “آمل أن يستعملوا رؤوسهم وأن يتحلوا بالحكمة”.
من جهته، قال‎ أمين المجلس‎ الأعلى‎ للأمن القومي‎‎‎ الإيراني علي لاريجاني إن‎ الجمهورية‎ الإسلامية‎‎ ترحب‎ دوماً بحل‎ القضايا المتعلقه‎ بملفها النووي‎ عبر الحوار.
وأضاف،‎‎ في تصريحات‎ عقب‎ لقائه‎‎ وزير الخارجية الهندي‎ تراناب موكرجي، “لم‎ نقل‎ أبداً إننا لا نتفاوض‎ مع‎ أحد”.
ورداً على‎‎ سؤال‎ بشأن‎ الضغوط التي تمارسها أميركا على‎ الوكالة‎‎ الدولية للطاقة‎‎ الذرية لتقطع‎‎ تعاونها مع إيران،‎ قال لاريجاني‎ “أعتقد أن‎‎‎ من حق‎ إيران التمتع‎ بتعاون‎ الوكالة‎‎ الدولية وفقاً لمقررات‎ الأخيرة”.
وحول ادّعاءات رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أول من أمس بأن إصرار إيران على امتلاك برنامج نووي عمل أحمق، قال لاريجاني “إنهم هم الذين يستحقون هذا الوصف، نطقوا بكلام غير متّزن لا يساهم في حل القضايا”، مشدداً على أنه “إن كان لديهم كلام، فيجب أن يكون كلامهم في إطار القانون الدولي”.
وفي هذا السياق، يجري الممثل الخاص للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، في موسكو اليوم مباحثات مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف، حسبما أعلن أمس المكتب الإعلامي للمجلس الروسي، الذي أوضح أن اللقاء يندرج في إطار «الاتصالات المنتظمة بين بلدينا» ويهدف الى «مناقشة مسائل التعاون الثنائي المطروحة حالياً وتلك المطروحة على جدول الأعمال الدولي».
من جهة ثانية، قال قائد القوة الجوية التابعة لحرس الثورة الإيراني العميد حسين سلامي أمس، إن هذه القوة أجرت تجربة ناجحة لمنظومة “تور ــ أم 1” للدفاعات الأرضية “المتطورة جداً” قادرة على استهداف الطائرات الصغيرة وتلك التي تتمتع بقدرة عالية على المناورة، وكذلك صواريخ “كروز”، وذلك في إطار المناورات التي بدأت أمس في مياه الخليج وبحر عمان، وتنتهي اليوم.
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، مهر)