دمشق ـــ «الأخبار»
أكدت مصادر سورية مطلعة، لـ«الأخبار» أمس، أن الاتصالات والمشاورات بين دمشق وبغداد «لم تنقطع»، وأن سوريا أبلغت الجانب العراقي أنها «ملتزمة كل ما تم الاتفاق عليه» خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس العراقي جلال الطالباني الى دمشق.
وبينما لفتت إلى أن من بين الأمور التي جرى التفاهم في شأنها «دعم جهود المصالحة الوطنية بين مختلف مكوّنات الشعب العراقي»، أوضحت هذه الأوساط أن اللقاءات التي تجريها دمشق مع ممثلين لمجموعات عراقية لا يوجد بينها وبين السلطات العراقية أي حوار، إنما هو «أمر طبيعي، وجزء أساسي من مقتضيات الحوار، والمساعدة السورية في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء».
وذكرت المصادر نفسها أن سوريا ستواصل «بذل جميع الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، معتبرة أن «أمن واستقرار العراق جزء حيوي من هذه المسألة».
ونفت الأوساط السورية المطلعة ما ذُكر عن إغلاق مطاراتها أمام الخطوط الجوية العراقية، مشيرة الى أن هذه الخطوط «لا تزال تحط في المطارات السورية، وما طلبته السلطات السورية هو تنظيم حركة الطيران العراقي، والتأكد من التزامه شروط الطيران المدني حرصاً على السلامة العامة؛ اذ إن هناك طائرات مستأجرة، لا تتوافر فيها الشروط المذكورة، تقلع من العراق، وتدخل الأجواء السورية، من دون علم السلطات المعنية، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة».