موسكو ـــ حبيب فوعاني
أدلى الناخبون في تركمانستان بأصواتهم بسرعة في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أمس لانتخاب خلف “لأب التركمان” صَفـَرْ مراد نيازوف، الذي توفي في 21 كانون الأول الماضي.
وتجاوزت نسبة المشاركين حاجز الـ51 في المئة المطلوب في منتصف النهار، بعدما أقبل على صناديق الاقتراع أكثر من 66 في المئة من المقترعين، الذين يبلغ عددهم مليونين و600 ألف من أصل ستة ملايين مواطن تركمانستاني.
وتعدّد المرشحون لهذه الانتخابات، للمرة الأولى في تاريخ تركمانستان، اذ تألفت القائمة الانتخابية من ستة مرشحين، ينتمون إلى حزب واحد أسّسه الرئيس الراحل، فيما يرجح المحللون أن يكون الفائز، القائم بأعمال الرئاسة قربان غولي بردي محمدوف.
وجرت الانتخابات في عزلة شبه تامة في دولة محكمة الانغلاق ولا وجود لحرية الصحافة فيها. غير أن خبراء معدودين من الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي راقبوا الانتخابات بشكل محدود.
وقام ممثلو معهد الديموقراطية وحقوق الإنسان التابع لرئيس تركمانستان والمنظمات المحلية بالمراقبة الرسمية للانتخابات في 65 دائرة انتخابية و1625 قلم اقتراع، “وعبّروا عن تقويمهم عالياً للانتخابات، التي جرت”، حسبما ذكرت الصحيفة الإلكترونية المقرّبة من السلطات “تركمانستان.رو”، مضيفة إن 99 في المئة من المواطنين قاموا بواجبهم الانتخابي.
لكنّ تغييراً جديداً طرأ على فترة الرئاسة، التي لم تكن محدودة في عهد الرئيس الراحل، فقد قُيدت بخمس سنوات.
ولا تعترف المعارضة، التي يعيش ممثلوها في الخارج، بشرعية هذه الانتخابات، والتي من المرجح إعلان نتائجها الرسمية غداً الثلاثاء، بينما ستجري مراسم تنصيب الرئيس الجديد في 14 شباط الجاري في البرلمان.