هزت منطقة القبائل الجزائرية سبعة انفجارات أمس أدت إلى سقوط 21 قتيلاً وجريحاً، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤوليته عنها. وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، في بيان، مقتل ستة جزائريين، بينهم شرطيان، وإصابة 13 آخرين، بينهم 10 من رجال الأمن، عقب التفجيرات التي وقعت في ولايتي بومرداس (60 كيلومتراً) وتيزي وزو (100 كيلومتر) شرقي العاصمة.
وقال بيان موقع باسم “تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين”، نشر أمس على شبكة الإنترنت، إن “المجاهدين الأبطال تمكنوا من تنفيذ غزوة مباركة بتفجير ست سيارات مفخخة استهدفوا فيها بتوقيت متزامن عدة مراكز للشرطة المرتدة والدرك الوثني” في منطقة القبائل.
ومنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية معقل لعناصر تنظيم الجهاد في بلاد المغرب (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقاً)، التي يبلغ عدد أفرادها ما بين 500 و700 عنصر لا يزالون يرفضون إلقاء السلاح في مقابل العفو.
ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشدة، في بيان، «التفجيرات الإرهابية» التي وقعت في منطقة القبائل. وقال البيان إن «الجامعة العربية تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي لا يمكن تبريره، وأكد على تنديد الجامعة العربية بهذه العمليات الإرهابية وما تمثله أو تهدف إليه».
إلى ذلك، دعا وزير المجاهدين (قدامى المحاربين) في الجزائر محمد الشريف عباس، في خطاب افتتاح أعمال الملتقى الدولي الأول حول التجارب النووية في العالم، إلى فتح الأرشيف الفرنسي للتجارب النووية حتى يتم تحديد الآثار السلبية لها، ومن بينها تحديد مكان دفن نفايات تلك التجارب التي ترفض فرنسا حتى الآن الكشف عنه. وافتتح المؤتمر، الذي يستمر يومين ويحضره خبراء وباحثون جزائريون ودوليون، أمس تحت عنوان “التجارب النووية في العالم ــ الصحراء الجزائرية نموذج”.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)