بدا أمس أن ملف اللاجئين العراقيين في سوريا دخل مرحلة إيجاد الحل، رغم أن دمشق لم تعلن عن خطوات ميدانية، لكن التصريحات الرسمية السورية عكست تجاوباً مع السلطات العراقية في هذا الملف الشائك.وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش أمس أنه «ليس في نية الحكومة السورية إبعاد أو طرد اللاجئين العراقيين» الموجودين على أراضيها. وقال الأبرش، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني في دمشق، إن «ما تقوم به سوريا للعراقيين الموجودين بها لا نسميه تصعيداً، نحن نقوم بضبط إقامة العراقيين لا أكثر ولا أقل».
بدوره، أعرب المشهداني، الذي التقى أيضاً وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، عن تفهمه للمشاكل الأمنية «التي تحدث بسبب وجود عدد هائل من العراقيين في سوريا»، شاكراً دمشق على «هذا الصبر، وعلى الاحتضان لهذا الكم الهائل من العراقيين».
ورفض المشهداني، في تصريح صحافي قبل لقائه الأبرش، القول بأن إغلاق الحدود العراقية مع سوريا يمثل تصعيداً حيال دمشق، مشيراً إلى أنه «ليست الحدود مع سوريا وحدها التي أغلقت» وأن ذلك حصل «لأسباب داخلية تخصنا».
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن الولايات المتحدة تعتزم قبول نحو 7000 لاجئ من العراق بحلول تشرين الأول المقبل.
(أ ب، أ ف ب، د ب أ)