هز تفجير عنيف، استهدف حافلة تابعة لقوات التعبئة (الباسيج)، محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية أمس، موقعاً 13 قتيلاً و36 جريحاً، في عملية تبنّتها مجموعة «جند الله» المتطرفة.وأعلن رئيس مركز الإسعاف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فرزاد بناهي، أن «عدد شهداء انفجار (مدينة) زاهدان بلغ 13 شخصاً»، مشيراً إلى نقل 36 جريحاً الى المستشفيات.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن القنبلة كانت مخبأة في سيارة وانفجرت أثناء مرور الحافلة التابعة لوحدة تنقل العاملين بالحرس الثوري.
وذكرت وكالة أنباء “فارس” أن أربعة أشخاص كانوا في السيارة التي بدت أنها معطلة على الطريق، وعندما اقتربت الحافلة فرّ الأربعة على دراجات نارية كانت متوقفة في مكان قريب وانفجرت السيارة. وأضافت الوكالة أن “جماعة جند الله بقيادة عبد الملك ريغي احد متمردي شرق إيران أعلنت في بيان، مسؤوليتها عن هذا العمل الإرهابي”.
وقال المدير العام للشؤون السياسية في محافظة سيستان وبلوشستان، سلطان علي، انه تم اعتقال خمسة “إرهابيين” كان في “حوزتهم قنابل يدوية وكاميرا تصوير”.

وحمّـــــل قائمقـــــــام مدينة زاهدان، حسن علي نــــــــــوري، “عمـــــــــــلاء الاستكبار العالمي مسؤولية التفجـــــــــير الإرهابي”، فيما قال مصدر إيراني مسؤول طلب عدم الكــــــــشف عن اسمـــــــــــه ان «العناصر التي نفذت تفجير مدينة زاهدان مدعومة من الولايات المتحدة».
وسارع رجال دين الى حث الإيرانيين، وغالبيتهم من الشيعة، على عدم إلقاء اللائمة في الحادث على السنة.
وقال ممثل المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي في المنطقــــــــــة، عباس علي سليماني، «يجب أن يواجه الناس هذه الجريمــــــــــة بصبر ووعي وواقعية مثل كل الحـــــــــــوادث الأخرى وأن يفصلوا قضية بضعة متمرديـن ولو أنهم (المهاجمون) من السنة، لأن اخواننا السنة أبرياء من هذه الجرائم”. وأضاف سليماني أن «أعداء» عبروا الى ايران لتنفيذ الهجوم.
وكانت جماعة «جند الله» قد نفذت في الأشهر الماضية عدداً من الهجمات في المنطقة. وأعدم ستة من عناصرها شنقاً في تشرين الثاني الماضي في زهدان وايرانشهر.
وتشبه زاهدان منطقة حرب حيث توجد فيها حصون وخنادق ومواقع للرشاشات.
وقتل أكثر من 3300 من قوات الأمن الإيرانية في المنطقة في قتال مهربي مخدرات منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.
(ا ف ب، يو بي اي، مهر، رويترز)