عطّل الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي أول من أمس مناقشة قرار يدين استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش في العراق.وأيّد 56 عضواً، بينهم 7 جمهوريين، مناقشة القرار في مقابل معارضة 34. وبموجب قواعد مجلس الشيوخ، يتعين موافقة 60 عضواً لكي يطرح القرار للمناقشة.
وهذه المرة الثانية خلال اسبوعين التي يصوت فيها الكونغرس بعدم مناقشة قرار غير ملزم يندد بسياسة بوش، بعد مناقشته الاولى في الخامس من شهر شباط.
وفي السياق، رأى زعيم الغالبية الديموقراطية السيناتور هاري ريد، أن «مجلس الشيوخ لم يطو هذه القضية، وسيواصل المجلس محاولة إجبار الرئيس بوش على تغيير المسار في العراق»، مضيفاً أن الكونغرس «لن يعود إلى القرارات غير الملزمة» من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
أما زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، فقال إن مجلس النواب قدّم «مقترحاً أحمق يؤكد تأييد القوات الاميركية في العراق، بينما يعارض مهمتهم»، في اشارة الى القرار غير الملزم الذي اصدره مجلس النواب الأميركي الجمعة.
واتهم ماكونيل الديموقراطيين في مجلس النواب بـ«التخطيط لحرمان وزارة الدفاع من اعتمادات مالية في الاشهر المقبلة».
ويفكر النواب الديموقراطيون في سبل لوضع قيود على الادارة الاميركية في استخدامها مبلغ 93.4 مليار دولار، لمنعها من ارسال مزيد من القوات إلى العراق.
وفي هذا السياق، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انها تسرع عملية نشر قواتها في العراق، بإرسال وحدات في آذار المقبل، اي قبل ثلاثة اشهر من الموعد الذي كان مقرراً اصلاً.
وقالت الوزارة، في بيان، ان «قيادة الفرقة الثالثة للمشاة في ولاية جورجيا ستنشر وحدات جديدة في العراق الشهر المقبل، بدلاً من حزيران»، موضحة أن هذه الفرقة «ستؤمّن قدرات القيادة والاشراف والاستخبار والمراقبة والاستطلاع، دعماً للعمليات في اطار خطة بغداد الامنية».
وينتشر 4500 جندي تابعون لهذه الفرقة في العراق حالياً، بينما يستعد ثمانية آلاف آخرون للتوجه الى هذا البلد في آذار وأيار المقبلين، بحسب الجيش الاميركي، وترسل القيادة الف جندي في المرحلة الاولى.
وقال متحدث عسكري أميركي، إن الخطة الامنية «تشمل الآن نحو 35 ألف جندي اميركي، بمن فيهم ثمانية الوية قتالية»، مشيراً الى «الحاجة لمزيد من القوات والمروحيات والمهندسين».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)