واشنطن ــ عمر أحمد
عاد الملف الأمني في إيران إلى الواجهة بعد تعرض مدينة زاهدان إلى هجومين في خلال ثلاثة أيام، على أيدي عناصر تابعة لتنظيم “جند الله” الذي قالت طهران إنه يتلقى دعماً من الولايات المتحدة وبريطانيا، فيما أفادت مصادر استخبارية أميركية بأن واشنطن تقوم منذ عامين بعمليات سرية داخل إيران. وقالت مصادر استخبارية أميركية إن الولايات المتحدة تقوم منذ عامين بعمليات سرية داخل إيران، تنفذها وحدات من القوات الخاصة تنطلق من قواعد لها في أفغانستان، فيما تشن مجموعات إيرانية معارضة مدعومة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) غارات عسكرية على مواقع وأهداف حكومية إيرانية داخل المقاطعات الإيرانية التي تقطنها أكثرية عربية وسنية.
وقال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) طلب عدم الإفصاح عن هويته «إن العمليات السرية داخل إيران، إلى جانب الحملات الإعلامية الدعائية، تستهدف زعزعة استقرار نظام الحكم للضغط عليه لوقف برنامجه النووي»، مشيراً إلى وجود أكثر من 60 ألف شخص من أصول إيرانية يتصل الكثير منهم بشكل يومي مع عائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم داخل إيران، إلى جانب منظمة «مجاهدي خلق»، التي تحظى برعاية قوات الاحتلال الأميركي في العراق.