عاشت قوّات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان، أمس، أحد أسوأ كوابيسها، بعد سقوط مروحيّة أميركيّة ومصرع 8 من عناصرها إضافةً إلى جرح 14 آخرين. وجاء في بيان صادر عن مقرّ قيادة “التحالف” في مدينة باغرام، أنّ تحطّم المروحية، التي كانت تقلّ 22 شخصاً وهي من طراز «سي إتش - 47»، كان بسبب “انقطاع الطاقة وفقدان السيطرة عليها فجأة”.
وقال المتحدّث باسم حلف شمال الأطلسي الكولونيل توم كولينز، إنّه “لم تكن هناك نيران معادية”، مشيراً إلى أنّ قائد المروحية أكّد، في اتصال لاسلكي، وجود عطل في المحرك قبل التحطّم.
وأفاد المتحدّث باسم الجيش الأميركي، وليام ميتشيل، أنّ القوّات بدأت “عملية بحث وإنقاذ” في المنطقة، موضحاً أنّه لا يمكنه كشف طبيعة المهمّة التي كانت المروحية تقوم بها، ولا التعليق على عدد الجنود الذين كانوا على متنها، وعزا ذلك لأسباب تتعلّق “بسلامة القوّات على الأرض”.
وتبنّت حركة “طالبان” العمليّة، وادّعى المتحدّث باسمها، قاري محمّد يوسف، أنّ مقاتلي “الحركة” استخدموا صاروخاً مضاداً للطائرات، وأصابوا مروحية للتحالف، ليل أوّل من أمس، موضحاً، في اتّصال بوكالة “د ب أ”، أنّ “المروحية واصلت رحلتها عقب إصابتها، ولا نعرف أين تحطمّت”.
(د ب أ، رويترز، أ ف ب)