القاهرة ــ خالد محمود رمضان
شدد الاجتماع الوزاري لهيئة متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية الـ18، في ختام أعماله أمس في الخرطوم، على أهمية الدعم العربي لجهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المتواصلة لمعالجة الأزمة اللبنانية ومساعدة جميع الأطراف اللبنانيين للخروج من الأزمة الراهنة وتشجيعهم على العودة إلى مائدة الحوار لحل خلافاتهم واستعادة الوفاق الوطني وتحصين لبنان من مخاطر الانزلاق في أتون الصراعات والأزمات السياسية الدائرة في المنطقة.
ورحّب الاجتماع باتفاق مكة بين حركتي «فتح» و«حماس». وحضّ على مواصلة الجهود العربية لتشجيع كل الأطراف الفلسطينيين على المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق مع التشديد على ضرورة توفير الدعم العربي الكامل لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية على الساحة الدولية لمساعدتها على كسر الحصار المالي والاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأخذت اللجنة علماً بقيام الدول العربية بسداد مساهمتها المالية أو جزء منها في دعم موازنة السلطة الفلسطينية بمبلغ 380 مليون دولار من أصل المبلغ الذي قررته قمة الخرطوم بقيمة 660 مليون دولار.
كما استعرض الاجتماع التطورات الجارية في الساحة العراقية على المستوى السياسي والأمني والخطوات، التي تمت لتنفيذ قرار قمة الخرطوم في هذا الشأن، وخصوصاً ما يتعلق بجهود الجامعة لعقد مؤتمر الوفاق العراقي وفتح بعثة للجامعة بالعراق.
وشددت الهيئة على أهمية الدور العربي في معالجة الأزمة العراقية بما في ذلك إجراء تقويم شامل للجهود العربية المبذولة لمساعدة العراق بما يحفظ وحدته وهويته وسيادته واستقلاله.
ورحبت الهيئة بعقد مؤتمر عربي لدعم معالجة الوضع الإنساني في دارفور المقرر عقده في الخرطوم خلال الربع الأول من شهر آذار المقبل ودعوة الدول العربية والجامعة ومؤسسات التمويل والعمل العربي إلى المشاركة في هذا المؤتمر وتقديم الدعم الملموس إليه ليسهم في معالجة الأوضاع الإنسانية في الإقليم.
وأكدت الهيئة أهمية استمرار التنسيق بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لضمان سرعة تنفيذ قراره القاضي بنشر قوات حفظ سلام في الصومال للمساعدة على خلق الاستقرار وتوفير الأمن وإنشاء أرضية سلام وتشجيع عملية الحوار والمصالحة الشاملة من دون إبطاء من أيٍّ من الفصائل الصومالية.
وأعدت الهيئة تقريراً لتنفيذ قرارات قمة الخرطوم لرفعه إلى رئيس القمة العربية الرئيس السوداني عمر البشير لعرضه على قمة الرياض نهاية آذار المقبل.