موسكو ــ حبيب فوعاني
وصل خطر انفلونزا الطيور إلى روسيا، بعد التأكّد من وجود خمس بؤر لهذا المرض في أرياف موسكو، اثنتان منها خطرة على حياة البشر.
وأعلنت السلطات الروسية قبل أيام نفوق طيور داجنة في منطقتين من ضواحي موسكو هما دوموديدوفسكي وإودينتسوفسكي. وفي اليوم التالي، أعلن عن نفوق الدجاج في منطقة أخرى تدعى بودولسكي، بينما أعلن نهار الأحد عن نفوق آخر للدجاج في قرية ماكلاكوفو في منطقة تالدومسكي.
وحذّر علماء الأوبئة الروس من أن فيروس أنفلونزا الطيور، الذي كان سبباً في نفوق الطيور الداجنة في ضواحي موسكو، يمثل خطراً على حياة الإنسان.
وذكر رئيس قسم مراقبة الحيوانات في هيئة المراقبة الزراعية نيقولاي فلاسوف أنه «بنتيجة الأبحاث المخبرية تبين أن فيروس «H5N1» المكتشف في خمس مناطق من ضواحي موسكو معدٍ وخطر على الإنسان».
وقامت هيئات الوقاية الصحية الروسية أمس بفحص 1200 شخص ارتبط عملهم بالدواجن المصابة بأنفلونزا الطيور. وحسب تأكيدات المصادر الرسمية، لم تسجل حالات انتقال أنفلونزا الطيور إلى الناس في مقاطعة موسكو. غير أن أنباءً أخرى غير رسمية أشارت إلى نقل عاملين في مزارع الدواجن هناك إلى المستشفى للاشتباه بوجود الفيروس لديهما.
وبدأ الاثنين تلقيح الطيور الداجنة في المزارع الخاصة والبيوت في أرياف موسكو من الأنفلونزا، وقد أعد لذلك أكثر من مليون جرعة لقاح.
وينصح مسؤولو هيئة الموارد الغذائية في موسكو المواطنين بشراء لحوم الطيور فقط في المتاجر الكبرى، التي تبيع منتجات المزارع التعاونية.
وبحسب كبير الأطباء البيطريين في ضواحي موسكو فاليري سيتنيكوف، فإن انتشار أنفلونزا الطيور يمكن أن يكون «من فعل أيدي الأشرار». وقال «لا أستبعد أن يكون الأمر إرهابا بيولوجياً».
لكن وزير زراعة أرياف موسكو نيقولاي سافينكو أكد أن الدجاجات اشتُريت في «سوق الطيور» في شرق موسكو وفي مكان واحد، وأن سلطات أرياف موسكو تريد أن تعرف من سلطات العاصمة من أين جاءت هذه الدجاجات. ومع أن السوق المذكور قد تم اقفاله، إلا أن سلطات أرياف موسكو لم تحصل من سلطات العاصمة حتى الآن على جواب شافٍ.