strong>مناورات جديدة تستمر ثلاثة أيام... ولقاء لاريجاني - البرادعي اليوم
أطلقت إيران أمس مناورات ضخمة جديدة، هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، يتوقع أن تستمر ثلاثة أيام، عشية لقاء أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، في فيينا اليوم، في وقت أعلنت فيه موسكو عن تأخيرات متوقعة في استكمال بناء مفاعل بوشهر لأسباب مالية، نفت طهران صحتها.
وبدأت إيران أمس مناورات “اقتدار 85” للقوات البرية لحرس الثورة الاسلامية في ست عشرة محافظة في البلاد، بمشاركة عشرين لواء قتالياً من ألوية المشاة والآلية التابعة لحرس الثورة، حسبما أفادت وكالة “مهر” للأنباء.
وقال المتحدث باسم المناورات، الجنرال نيفور وهان، للتلفزيون الايراني، انه “سيصار إلى استخدام اسلحة مضادة للدبابات والمروحيات” في هذه المناورات.
اما العميد عباس خاني، فقد اشار بدوره الى “اطلاق صواريخ فجر 3 و5 اضافة الى صواريخ زلزال اثناء هذه المناورات”.
في الملف النووي، توقعت شركة “اتومستروي اكسبورت” الروسية تأخيراً في استكمال بناء محطة “بوشهر” النووية الايرانية بسبب تأخير في الدفع من الجانب الايراني، حسبما أعلنت المتحدثة باسم الشركة، ايرينا ايسيبوفا، لوكالة “فرانس برس”.
وقالت ايسيبوفا “قد تطرأ تغييرات على الجدول الزمني لاستكمال بناء محطة بوشهر بسبب صعوبات في التمويل من الجانب الايراني”.
الا أن وكالة انباء الجمهورية الاسلامية (ارنا) نقلت في وقت لاحق عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي قوله إنه “تم سداد المدفوعات حتى الآن حسب العقد وعلى اساس التواريخ المتفق عليها التي تم تحديدها».
وفي هذا السياق، انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني روسيا لتأخرها في بناء محطة بوشهر النووية، مشيراً إلى أن ذلك يخدم المخططات التي ترمي إلى إنكار حقوق بلاده في هذا المجال.
وأضاف رفسنجاني، لدى استقباله أمس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف، أن “القوى الدولية، في ضوء هيمنتها على المؤسسات الدولية، تسعى إلى تجاهل حق إيران المشروع وأن المتوقع من الأصدقاء هو أن يحولوا دون ذلك”.
وفي هذا الوقت، يجري وفد برلماني روسي يمثل المجلس الاتحادي ومجلس الدوما مباحثات في طهران، التي وصلها امس، تتناول توسيع العلاقات بين البلدين.
ويلتقي كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني في فيينا اليوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي يتوقع أن يرفع غداً تقريراً الى مجلس الامن الدولي عن التزام ايران بمطالب الاسرة الدولية بشأن وقف انشطتها النووية الحساسة.
وكان البرادعي قد ذكر في مؤتمر في لندن امس “أن القضية الإيرانية لن تحل من خلال العقوبات وحدها.. هناك حاجة للتخاطب مع ايران ومحاولة إشراكها. هناك حاجة لتحريك تلك العملية”.
وأكد وزير الخارجية الياباني تارو آسو خلال اتصال هاتفي امس بنظيره الايراني منوشهر متكي، أنه تم إعداد المقدمات اللازمة لاستئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني، معتبراً اياها اسلوباً مناسباً لتسوية الملف.
في سياق آخر، اتهم وزير الداخلية الإيراني مصطفى بورمحمدي أجهزة الاستخبارات الأميركية بأنها كانت وراء الحادث “الإرهابي” الذي وقع في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان الاربعاء الماضي.
وقال بورمحمدي، في مقابلة مع تلفزيون “العالم”، إن أجهزة الأمن توصلت إلى معلومات “تؤكد أن أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني ضالعة في الاضطرابات التي شهدتها مناطق ايرانية خلال السنوات الأخيرة، وبينها خوزستان وكردستان وأذربيجان”.
وأشار إلى ان “ الإرهابيين كانوا يخططون لاغتيال علماء‌ الدين السنة وتفجير مساجد أهل السنة في سيستان وبلوشستان بهدف إثارة الفتنة والحرب الطائفية في إيران”.
وأعدمت السلطات الايرانية امس رجلاً مداناً بالتورط في هجوم الأربعاء على الحافلة التابعة للحرس الثوري.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن نصر الله شنبه زهي، الذي اعترف في التلفزيون بالتورط في تفجير زاهدان، أعدم على الملأ وسط هتافات “الموت لأميركا” و“الموت لإسرائيل” و“الموت للمتمردين”.
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، مهر)