أدّى انفجار تعرّض له قطار “سامجهوتا” (السلام) السريع، الذي يربط نيودلهي بمدينة لاهور الباكستانيّة أمس إلى مقتل ما لا يقلّ عن 66 راكباً وجرح أكثر من 13 آخرين، قرب بلدة ديوانا على بعد 80 كيلومتراً شمالي العاصمة الهنديّة، في أحدث “حلقة إرهابيّة” من سلسلة العوائق التي تهدّد السلام الهش بين الدولتين الآسيويّتين النوويّتين.وتفحّمت عربتا القطار اللتان تعرّضتا لعزم الانفجار الذي أحدثته قنبلتان، بينما كان يقلّ نحو 600 راكب. وتوجّهت العربات الباقية إلى بلدة أتاري، حيث أُنزل الركّاب الباقون ونُقلوا إلى قطار آخر.
ودان الرئيس الباكستاني برويز مشرف التفجير. وقال في بيان، إنّ “هذه الأعمال الإرهابية الوحشية لن تؤدّي إلّا إلى تقوية إصرارنا على تحقيق الهدف الذي يرغب فيه البلدان، المتمثّل في دعم السلام بينهما”.
وقال مشرّف إنّ على زعماء الهند وباكستان “المضي قدماً من دون أن يردعهم رادع” في مساعي السلام، مشيراً إلى أنّه “لن نسمح لعناصر تريد تخريب عملية السلام، التي تجري حالياً، بالنجاح في أغراضها الدنيئة، وسيكون لهذه الجريمة المروّعة أثر عكسي”.
من جهته، وصف وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري، الذي يصل اليوم إلى نيودلهي لإجراء محادثات تشمل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، التفجير بـ“العمل الإرهابي المروّع”، وأضاف “نودّ أن تجري الحكومة تحقيقات بشأن هذا الحادث ونحن ننتظر النتائج”.
وشدّد قصوري على أنّ رحلته إلى الهند لا تزال قائمة، مضيفاً “في واقع الأمر، إذا كان لنا أن نفعل أيّ شيء، فيتعين أن يكون الإسراع بعملية السلام”.
وتتّهم الحكومة الهنديّة متشدّدين إسلامييّن، على صلة بباكستان، بارتكاب تفجيرات سابقة، وهو ما ألقى بظلال الشك على عملية السلام، فيما يرى مسؤولون في نيودلهي أنّ الهجوم على القطار كان محاولة في ما يبدو للإضرار بالتسوية بين البلدين.
(أ ب، رويترز، د ب أ، أ ف ب)