strong>55% من الأميركيين يعارضون سياسة بوش... واجتماع دول الجوار في القاهرة احتدمت المواجهة السياسية في العراق امس، على خلفية طائفية، بين التيار الصدري الشيعي وكل من جبهة التوافق العراقية السنية ونائب الرئيس طارق الهاشمي الذي طالب قبل أيام بوضع جيش المهدي على لائحة الإرهاب.
وأعلن التيار الصدري، في بيان، أنه سيطلب من مجلس النواب «استجواب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، تمهيداً لسحب الثقة عنه»، مستنكراً تصريحات الهاشمي الأخيرة، التي وصفها بأنها «لا تدل إلا على إفلاس سياسي».
ورأى التيار الصدر أن تصريحات الهاشمي «حلقة جديدة من حلقات التآمر والحقد على التيار الصدري، وهو المسلسل الذي ابتدأه المحتل، تساعده في ذلك آلته الإعلامية، ومن التحق به»، موضحاً أن الهاشمي «خرج تماماً عما روج له قبيل الانتخابات البرلمانية، التي ارتقى من خلالها إلى منصب نائب رئيس الجمهورية، من خلال جمهور وثق ببرنامجه الانتخابي، الذي طرح فيه مشروع تحرير العراق، وجلاء قوات الاحتلال».
من جهته، اتهم النائب عن جبهة التوافق العراقية، عبد الكريم السامرائي، جيش المهدي، بزعامة السيد مقتدى الصدر بـ«التورط في أعمال تطهير ضد العراقيين، واعمال اخرى منها اغتصاب المساجد».
وطالب السامرائي بإجراء «تحقيق مع قادة جيش المهدي لتبرئة ساحتهم، قبل أن ينادوا بإجراء تحقيق مع العناصر التي تطالب بإيقاف أعمال الخطف والتهجير».
على صعيد آخر، دعا رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم الأجهزة الأمنية إلى «عدم التهاون في التعامل مع العابثين بأمن العراقيين»، مشيراً، في بيان أصدره تعليقاً على التفجيرات الاخيرة، إلى أن «هذه الجريمة أشارت من جديد إلى الذين يقتلون العراقيين، ومن هم الذين يريدون إشعال الفتنة الطائفية والعنف الطائفي».
وفي القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن اجتماع دول الجوار العراقي سيعقد في بلاده، بعدما كان مقرراً عقده في بغداد منتصف آذار المقبل.
وقال أبو الغيط إن «هناك مشاورات مع الأخوة في بغداد، حيث دارت اتصالات مصرية عراقية على مستوى وزيري الخارجية، لمناقشة فكرة الإعداد لهذا الاجتماع الوزاري، من خلال جلسة لكبار المسؤولين في هذه الدول في العاصمة العراقية بغداد، على أن يتبعها اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار مع العراق في مصر».
وأضاف الوزير المصري أنه «لم يتم حتى الآن الاستقرار على مواعيد محددة لعقد هذين الاجتماعين».
وكان مصدر دبلوماسي عربي قال أمس إن جامعة الدول العربية والحكومة المصرية «لن تشاركا على الأرجح» في اجتماع دول الجوار العراقي في بغداد لـ«أسباب أمنية».
ميدانياً، لقي 39 عراقياً مصرعهم، وأصيب 51 بجروح في هجمات في بغداد وضواحيها، حيث قتل أيضاً 5 أشخاص وأصيب 140 بجروح في انفجار قنبلة بشاحنة تحمل غاز الكلور.
وأعلن الاحتلال الاميركي مقتل أحد جنوده «لأسباب لا علاقة لها بالعمليات الحربية».
وأعلن الجيش البريطاني، في بيان، أن «فرقة الجيش العراقي المتمركزة في البصرة تحولت من (العمل) تحت قيادة التحالف الى تلقي أوامرها مباشرة من مركز قيادة عراقي في بغداد»، مشيراً إلى أن «هذا التحول هو خطوة مهمة نحو تولي القوات العراقية مسؤولية الأمن في المدينة».
وكان رئيس الوزراء طوني بلير قال الأحد إن بريطانيا ستقلل عدد قواتها في العراق، بمجرد أن يتولى العراقيون مسؤولية الأمن في البصرة، حيث يتركز 7200 جندي بريطاني.
الى ذلك، أعلن نقيب الصحافيين العراقيين شهاب التميمي أمس ان القوات الاميركية «دهمت مقر النقابة، واعتقلت عشرة من حراسه، بعدما قاموا بتكسير ابواب الغرف الخاصة بالموظفين، وبعثرة الأوراق الخاصة بالصحافيين»، داعياً أعضاء هيئة النقابة الى الاعتصام اليوم الاربعاء أمام مبنى النقابة احتجاجاً على ممارسات الاحتلال.
وفي واشنطن، أظهر استطلاع للرأي، أجرته «يونايتد برس انترناشونال» ومعهد زغبي، أن أكثر من نصف الأميركيين غير راضين عن سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق.
ووصف 55 في المئة من الأميركيين سياسة بوش بـ«الضعيفة»، في مقابل سبعة في المئة رأوا أن أداء بوش في العراق «ممتاز».
(الأخبار، أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب أ)